ذكر الأحداث في بني إسرائيل في عهد زو وكيقباذ ونبوة حزقيل لما توفي بن نون قام بأمر بني إسرائيل بعده كالب بن يوفنا ثم حزقيل بن نوري وهو الذي يقال له ابن العجوز وإنما قيل له ذلك لأن أمه سألت الله الولد وقد كبرت فوهبه الله لها وهو الذي دعا للقوم الموتى فأحياهم الله.
وكان سبب ذلك أن قرية يقال لها راوردارة وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها ونزلوا ناحية فهلك أكثر من بقي بالقرية وسلم الآخرون فلما ارتفع الطاعون رجعوا فقال الذين بقوا أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا ولو صنعنا كما صنعوا بقينا فوقع الطاعون من قابل فهرب أهلها وهم بضعة وثلاثون ألفا وقيل ثلاثة آلاف وقيل أربعة آلاف وقيل غير ذلك حتى نزلوا على ذلك المكان فصاح بهم ملك فماتوا ونخرت عظامهم فمر بهم حزقيل فلما رآهم جعل يتفكر في بعثهم فأوحى الله إليه أتريد أن أريك كيف أحييهم قال نعم فقيل ناد فنادى يا أيتها العظام البالية إن الله يأمرك أن تجتمعي فجعلت العظام تطير بعضها إلى بعض حتى صارت أجسادا من عظام ثم نادى يا أيتها العظام إن الله أمرك أن تكتسي فألبست لحما ودما وثيابها التي ماتت فيها ثم نادى يا أيتها الأرواح أن الله يأمرك ان تعودي إلى أجسادك فعادت وقامت الأجساد أحياء وقالوا