ذكر حنوخ وهو إدريس عليه السلام ثم نكح حنوخ بن يرد وتقال اذانه، ابنة باويل بن محويل بن حنوخ بن قين بن آدم وهو ابن خمس وستين سنة فولدت له متوشلخ بن حنوخ فعاش بعدما ولد متوشلخ ثلاثمائة سنة ثم رفع واستحلفه حنوخ على أمر ولده وأمر الله وأوصاه وأهل بيته قبل أن يرفع وأعلمهم أن الله سوف يعذب ولد قابيل ومن خالطهم ونهاهم عن مخالطتهم وأنه كان أول من ركب الخيل لأنه سلك رسم أبيه حنوخ في الجهاد. ثم نكح متوشلخ عربا ابنة عزازيل بن أنوشيل بن حنوخ بن قين وهو ابن مائة سنة وسبع وثلاثين سنة فولدت له لملك بن متوشلخ فعاش بعدما ولد له لملك سبعمائة سنة وولد له بنون وبنات فكان كل ما عاش متوشلخ تسعمائة سنة وسبعا وعشرين سنة ثم مات وأوصى إلى ابنه لملك فكان لملك يعظ قومه وينهاهم عن مخالطة ولد قابيل فلم يقبلوا حتى نزل إليهم جميع من كان معهم في الجبل.
وقيل: كان لمتوشلخ ابن آخر غير لمك يقال له صابي وبه سمي الصابئون.
(قلت: محويل بحاء مهملة وياء معجمة باثنتين من تحت وقين بقاف وياء معجمة باثنتين من تحت ومتوشلخ بفتح الميم وبالتاء المعجمة باثنتين من فوق وبالشين المعجمة وبحاء مهملة وقيل خاء معجمة).