بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القديم فلا أول لوجوده الدائم الكريم فلا آخر لبقائه ولا نهاية لجوده الملك حقا فلا تدرك العقول حقيقة كنهه القادر فكل ما في العالم من أثر قدرته المقدس فلا تقرب الحوادث حماه. المنزه عن التعبير فلا ينجو منه سواه. مصرف الخلائق بين رفع وخفض وبسط وقبض وإبرام ونقص وإماتة وإحياء وإيجاد وإفناء وإسعاد وإضلال وإعزاز وإذلال يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير مبيد القرون السالفة والأمم الخالفة لم يمنعهم منه ما اتخذوه معقلا وحرزا فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا بتقديره النفع والضر وله الخق والأمر تبارك الله رب العالمين.
(١)