ذكر المروزان وولايته اليمن من قبل هرمز قال هشام استعمل كسرى هرمز المروزان بعد عزل زرين عن اليمن وأقام باليمن حتى ولد له فيها ثم إن أهل جبل يقال له المضايع منعوه من الخراج فقصدهم فرأى جبلهم لا يقدر عليه لحصانته وله طريق واحد يحميه رجل واحد وكان يحاذي ذلك الجبل جبل آخر وقد قارب هذا الجبل فأجرى فرسه فعبر به ذلك المضيق فلما رأته حمير قالوا هذا شيطان وملك حصنهم وأدوا الخراج وأرسل إلى كسرى يعلمه فاستدعاه إليه فاستخلف ابنه خر خرسه على اليمن وسار إليه فمات في الطريق وعزل كسرى خرخسره عن اليمن وولى باذان وهو آخر من قدم اليمن من ولاة العجم.
ذكر قتل كسرى أبرويز كان كسرى قد طغى لكثرة ماله وما فتحه من بلاد العدو ومساعدة الأقدار وشره على أموال الناس ففسدت قلوبهم وقيل كانت له اثنتا عشر ألف امرأة وقيل ثلاثة آلاف امرأة يطؤهن وألوف جوار وكان له خمسون ألف دابة وكان أرغب الناس في الجوهر والأواني وغير ذلك، وقيل إنه أمر أن يحصى ما جبى من خراج بلاده في سنة ثمان عشرة من ملكه فكان من الورق مائة ألف ألف مثقال وعشرون ألف ألف مثقال وأنه احتقر