فقتل خيارهم وعاث ببيوت أهل المملكة منهم وكان أمرأ فاسقا يزعمون أنه كان يعمل عمل قوم لوط فكان إذا سمع بغلام من أبناء الملوك أنه قد بلغ أرسل إليه فوقع عليه في مشربة لئلا يملك بعد ذلك ثم يطلع إلى حرسه وجنده قد أخذ سواكا في فيه يعلمهم أنه قد فرغ منه ثم يخلي سبيله فيفضحه.
ذكر ملك ذي النواس وقصة أصحاب الأخدود كان من أبناء الملوك ذرعة ذو نواس بن تبان أسعد بن كرب وكان صغيرا حين أصيب أخوه حسان فشب غلاما جميلا ذا هيئة فبعث إليه لختيعة ليفعل به ما كان يفعل بغيره فأخذ سكينا لطيفا فجعله بين نعله وقدمه ثم انطلق إليه من رسوله فلما خلا به في المشربة قتله ذو نواس بالسكين ثم احتز رأسه فجعله في كوة مشربته التي يطلع منها ثم أخذ سواكه فجعله في فيه ثم خرج فقالوا له ذو نواس رطب أم يابس فقال سل نخماس استرطبان ذو نواس لا بأس.
فذهبوا ينظرون حين قال لهم ما قال فإذا رأس لختيعة مقطوع فخرجت