عن رأيه وأخذ الحكمة عن أفلاطون تلميذ سقراط وسقراط تلميذ أوسيلاوس في الطبيعيات دون غيرها ومعناه رأس السباع وكان أوسيلاوس تلميذ انكساغورس إلا أن أرسطاطاليس خالف أستاذه في عدة مسائل فلما قيل له في ذلك قال أفلاطون صديق والحق صديق إلا أن الحق أولى بالصداقة منه.
وقد اختلف العلماء في الملك الذي كان بسواد العراق بعد الإسكندر وعدد ملوك الطوائف الذين ملكوا إقليم بابل فقال هشام بن الكلبي وغيره ملك بعد الإسكندر بلاقس سلبقس ثم أنطيخس وهو الذي بنى مدينة أنطاكية وكان في أيدي هؤلاء الملوك سواد الكوفة أربعا وخمسين سنة وكانوا يتطرقون الجبال وناحية الأهواز وفارس.
ذكر ملك أشك بن أشكان ثم خرج رجل يقال له أشك، وهو من ولد دارا الأكبر وكان مولده ومنشأه بالري فجمع جمعا كبيرا وسار يريد أنطيخس وزحف إليه أنطيخس والتقيا ببلاد الموصل فقتل أنطيخس وملك أشك السواد وصار بيده من الموصل إلى الري وأصبهان وعظمته سائر ملوك الطوائف لسنه وشرفه وفعله وبدأوا به في كتبهم، وسموه ملكا من غير أن يعزل أحدا منهم، ثم ملك بعده ابنه سابور بن أشك.