منزلا من ملوك العرب فلم يزل ملكا حتى مات وهو ابن مائة وعشرين سنة وقيل مائة وثماني عشرة سنة منها أيام ملوك الطوائف خمس وتسعون سنة وأيام أردشير بن بابك أربع عشرة سنة وأشهر وأيام ابنه سابور بن اردشير ثمان سنين وشهران وكان منفردا بملكه يغزو المغازي ولا يدين لملوك الطوائف إلى أن ملك أردشير بن بابك أهل فارس ولم يزل الملك في ولده إلى أن كان آخرهم النعمان بن المنذر إلى أيام ملوك كندة على ما نذكره إن شاء الله وقيل في سبب مسير ولد نصر بن ربيعة إلى العراق غير ما تقدم وهو رؤيا رآها ربيعة وسيرد ذكرها عند أمر الحبشة إن شاء الله تعالى.
ذكر طسم وجديس وكانوا أيام ملوك الطوائف كان طسم بن لوذ بن أزهر بن سام بن نوح وجديس بن عامر بن أزهر بن سام ابني عم وكانت مساكنهم موضع اليمامة وكان اسمها حينئذ (جوا) وكانت من أخصب البلاد وأكثرها خيرا وكان ملكهم أيام ملوك الطوائف عمليق وكان ظالما قد تمادى في الظلم والغشم والسيرة الكثيرة القبح وإن امرأة من جديس يقال لها (هزيلة) طلقها زوجها وأراد أخذ ولدها