أنه يعصر الخمر، (فيسقي ربه خمرا) يعني سيده الملك (وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه). فلما عبر لهما قالا ما رأينا شيئا قال قضى الأمر الذي فيه تستفتيان ثم قال لنبو وهو الذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك الملك وأخبره أني محبوس ظلما فأنساه الشيطان ذكر ربه غفلة عرضت ليوسف من قبل الشيطان فأوحى الله إليه يا يوسف اتخذت من دوني وكيلا لأطيلن حبسك فلبث في السجن سبع سنين.
ثم إن الملك وهو الريان بن الوليد بن الهروان بن اراشه بن فاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح رأى رؤية هائلة رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ورأى سبع سنبلات خضر وأخر يابسات فجمع السحرة والكهنة والحازة والعافة فقصها عليهم فقالوا (أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة) أي حين (أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون). فأرسلوه إلى يوسف فقص عليه الرؤيا فقال (تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبلة إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد