ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) فإن البقر السمان سنون مخاصيب والبقرات العجاف السنون المحول وكذلك السنبلات الخضر واليابسات فعاد بنو إلى الملك فأخبره فعلم أن قول يوسف حق فقال أئتوني به. فلما أتاه الرسول ودعاه إلى الملك لم يخرج معه وقال (ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن) فلما رجع الرسول من عند يوسف سأل الملك أولئك النسوة فقلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء ولكن امرأة العزيز خبرتنا أنها راودته عن نفسه فقالت امرأة العزيز أنا راودته عن نفسه فقال يوسف إنما رددت الرسل ليعلم سيدي أني لم أخنه بالغيب في زوجته فلما قال ذلك قال له جبرائيل ولا حين هممت بها فقال يوسف (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء).
فلما ظهر للملك براءة يوسف وأمانته قال (ائتوني به أستخلصه لنفسي) فلما جاءه الرسول خرج معه ودعا لأهل السجن وكتب على بابه هذا قبر الأحياء وبيت الأحزان وتجربة الأصدقاء وشماتة الأعداء. ثم اغتسل ولبس ثيابه وقصد الملك فلما وصل إليه وكلمه قال (إنك