قال: أتخشى إن أقمت فيها [أن تضرك؟] قال: لا. فقام إبراهيم فخرج فلما خرج قال له: يا إبراهيم من الرجل الذي رأيت معك مثل صورتك. قال: ذلك ملك الظل أرسله إلي ربي ليؤنسي. قال نمرود: إي مقرب إلهك قربنا لما رأيت من قدرته وعزته وما صنع بك حين أبيت إلا عبادته.
فقال إبراهيم: إذا لا يقبل الله منك م كنت على شيء من دينك فقال: يا إبراهيم لا أستطيع ترك ملكي وقرب أربعة آلاف بقرة وكف عن إبراهيم ومنعه الله منه وآمن مع إبراهيم رجال من قومه حين رأوا ما صنع الله به على خوف من نمرود وملئهم وآمن له لوط بن هاران وهو ابن أخي إبراهيم وكان لهم أخ ثالث يقال له ناخور بن تارخ وهو أبو بتويل وبتويل أبو لابان وأبو ربقا امرأة إسحاق بن إبراهيم أم يعقوب ولابان أبو ليئة وراحيل زوجتي يعقوب وآمنت به سارة وهي ابنة عمه وهي سارة ابنة هاران الأكبر عم إبراهيم وقيل كانت ابنة ملك حران فآمنت بالله تعالى مع إبراهيم.
ذكر هجرة إبراهيم عليه السلام ومن آمن معه ثم إن إبراهيم والذين اتبعوا أمره أجمعوا على فراق قومهم فخرج مهاجرا حتى قدم مصر وبها فرعون من الفراعنة الأولى كان اسمه سنان بن