أن يقولوا اشتريناه فيقول الرفقة أشركونا فيه فقال إن أهل الماء استبضعونا هذا الغلام.
وجاء يهوذا بطعام ليوسف فلم يره في الجب فنظر فرآه عند مالك في المنزل فأخبر اخوته بذلك فاتوا مالكا وقالوا هذا عبد ابق منا وخافهم يوسف فلم يذكر حاله واشتروه من اخوته بثمن بخس قيل عشرون درهما وقيل أربعون درهما وذهبوا به إلى مصر فكساه مالك وعرضه للبيع فاشتراه قطفير وقيل اطفير وهو العزيز وكان على خزائن مصر والملك يومئذ الريان بن الوليد رجل من العمالقة قيل إن هذا الملك لم يمت حتى آمن بيوسف ومات ويوسف حي وملك بعده قابوس بن مصعب فدعاه يوسف فلم يؤمن.
فلما اشترى يوسف وأتى به إلى منزله قال لامرأته واسمها راعيل (أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا) إذا فهم الأمور بعض ما نحن بسبيله (أو نتخذه ولدا) وكان لا يأتي النساء وكانت امرأته حسناء ناعمة في ملك ودنيا.
فلما خلا من عمر يوسف ثلاث وثلاثون سنة آتاه الله العلم والحكمة قبل النبوة وراودته راعيل عن نفسه وأغلقت الأبواب عليه وعليها ودعته إلى نفسها (فقال معاذ الله إنه ربي) يعني أن زوجك سيدي (أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون) يعني إن خيانته ظلم. وجعلت