علينا وإن كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم) أي لا أذكر لكم ذنبكم يغفر الله لكم ثم سألهم عن أبيه فقالوا لما فاته بنيامين عمي من الحزن فقال اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين فقال يهوذا أنا أذهب به لأني ذهبت إليه بالقميص ملطخا بالدم وأخبرته أن يوسف أكله الذئب فأنا أخبره أنه حي فأفرحه كما أحزنته وكان هو البشير.
لما فصلت العير عن مصر حملت الريح إلى يعقوب ريح يوسف وبينهما ثمانون فرسخا يوسف بمصر ويعقوب بأرض كنعان فقال (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) فقال له من حضره من أولاده (تالله إنك) من ذكر يوسف (لفي ضلالك القديم فلما أن جاء البشير) بقميص يوسف (ألقاه) على وجه يعقوب فعاد بصيرا وقال (ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون) يعني تصديق الله وتأويل رؤيا يوسف (ولما أن جاء البشير) قال له يعقوب كيف تركت يوسف قال تركته ملك مصر قال ما أصنع بالملك على أي دين تركته قال تركته على دين الاسلام قال الآن تمت النعمة فلما رأى من عنده من أولاده قميص يوسف وخبره قالوا له (يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا قال سوف