تذكر محاسنه وتشوقه إلى نفسها فقالت له يا يوسف ما أحسن شعرك قال هو أول ما ينتثر من جسدي قال يا يوسف ما أحسن عينيك قال هي أول ما يسيل من جسدي قالت ما أحسن وجهك قال هو للتراب. فلم تزل به حتى همت وهم بها وذهب ليحل سراويله فإذا هو بصورة يعقوب قد عض على إصبعه يقول يا يوسف لا تواقعها إنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جو السماء لا يطاق ومثلك إذا واقعتها مثله إذا مات وسقط إلى الأرض وقيل جلس بين رجليها فرأى في الحائط (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا) فقام حين رأى برهان ربه هاربا يريد الباب فأدركته قبل خروجه من الباب فجذبت قميصه من قبل ظهره فقدته (وألفيا سيدها لدى الباب) وابن عمها معه فقالت له (ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن) قال يوسف بل (هي راودتني عن نفسي) فهربت منها فأدركتني فقدت قميصي قال لها ابن عمها تبيان هذا في القميص فإن كان قد من قبل فصدقت وإن كان قد قد من دبر فكذبت فأتى بالقميص فوجده قد من دبر فقال:
(١٤٢)