على معصية الله، فقال (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن). ثم بدا للعزيز من بعد ما رأى الآيات من القميص وخمش الوجه وشهادة الطفل وتقطيع النسوة أيديهن في ترك يوسف مطلقا.
وقيل إنها شكت إلى زوجها وقالت إن هذا العبد قد فضحني في الناس يخبرهم إنني راودته عن نفسه فسجنه سبع سنين. فلما حبس يوسف أدخل معه فتيان من أصحاب فرعون مصر أحدهما صاحب طعامه والآخر صاحب شرابه لأنهما نقل عنهما أنهما يريدان أن يسما الملك، فلما دخل يوسف السجن قال إني أعبر الأحلام فقال أحد الفتيين للآخر هلم فلنجربه قال الخباز إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه وقال الآخر إني أراني أعصر خمرا فقال لهما يوسف (لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما) كره أن يعبر لهما ما سألاه عنه وأخذ في عير ذلك وقال (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار). وكان اسم الخباز مجلت واسم الآخر نبو فلم يدعاه حتى أخبرهما بتأويل ما سألاه عنه فقال أما أحدكما وهو الذي رأى