أمرك بذلك قال إبراهيم فو الله إن كان الله أمرني بذلك لأفعلن.
فلما أخذ إبراهيم إسحاق ليذبحه أعفاه الله من ذلك وفداه بذبح عظيم، وأوحى الله إلى إسحاق إني معطيك دعوة أستجيب لك فيها قال إسحاق اللهم فأيما عبد لقيك من الأولين والآخرين لا يشرك بك شيئا فأدخله الجنة.
وقال عبيد بن عمير قال موسى يا رب يقولون يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم نالوا ذلك قال إن إبراهيم لم يعدل بي شيئا قط إلا اختارني وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن بي.
(أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وجارية بالجيم).
ذكر من قال إن الذبيح إسماعيل عليه السلام روى سعيد بن جبير ويوسف بن مهران والشعبي ومجاهد وعطاء بن أبي رباح كلهم عن ابن عباس أنه قال إن الذبيح إسماعيل وقال زعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود وقال أبة الطفيل والشعبي ومجاهد والحسن ومحمد بن كعب القرظي إنه إسماعيل قال الشعبي رأيت قرني الكبش في الكعبة.
قال محمد بن كعب: إن الذي أمر الله إبراهيم بذبحه من ابنيه إسماعيل وإنا لنجد ذلك في كتاب الله في قصة الخبر عن إبراهيم وما أم ربه من ذبحه ابنه إنه إسماعيل وذلك أن الله تعالى حين فرغ من قصة المذبوح من ابني