تاريخ الطبري - الطبري - ج ٨ - الصفحة ٧
من أن يلقاه أحد منهم فوجه البحراني الطلائع إلى دجلة فانصرفت طلائعه وجيش أبى أحمد منصرف من الأبلة إلى نهر أبى الأسد وكان السبب في رجوع الجيش إلى نهر أبى الأسد أن رافع بن بسطام وغيره من مجاوري نهر العباس وبطيحة الصحناة كتبوا إلى أبى أحمد يعرفونه خبر البحراني وكثرة جمعه وأنه يقدر أن يخرج من نهر العباس إلى دجلة فيسبح إلى نهر أبى الأسد ويعسكر به ويمنعه الميرة ويحول بينه وبين ما يأتيه أو يصدر عنه فرجعت إليه طلائعه بخبره وعظم أمر الجيش عنده وهيبته منه فرجع في الطريق الذي كان سلكه بمشقة شديدة نالته ونالت أصحابه وأصابهم وباء من ترددهم في تلك البطيحة فكثر المرض فيهم فلما قربوا من نهر العباس جعل يحيى بن محمد سليمان بن جامع على مقدمته فمضى يقود أوائل الزنج وهم يجرون سفنهم يريدون الخروج من نهر العباس وفى النهر للسلطان شذوات وسميريات تحمى فوهته من قبل أصغجون ومعها جمع من الفرسان والرجالة فراعه وأصحابه ذلك فخلوا سفنهم وألقوا أنفسهم في غربي نهر العباس وأخذوا على طريق الزيدان ماضين نحو عسكر الخبيث ويحيى غار بما أصابهم لم يأته علم شئ من خبرهم وهو متوسط عسكره قد وقف على قنطرة قورج العباس في موضع ضيق يشتد فيه جرية الماء فهو مشرف على أصحابه الزنج وهم في جر تلك السفن التي كانت معهم فمنها ما يغرق ومنها ما يسلم قال محمد بن سمعان وأنا في تلك الحال معه واقف فأقبل على متعجبا من شدة جرية الماء وشدة ما يلقى أصحابه من تلقيه بالسفن فقال لي أرأيت لو هجم علينا عدونا في هذه الحال من كان أسوأ حالا منا فما انقضى كلامه حتى وافاه طاشتمر التركي في الجيش الذي أنفذه إليهم أبو أحمد عند رجوعه من الأبلة إلى نهر أبى الأسد ووقعت الضجة في عسكره * قال محمد فنهضت متشوفا؟؟ للنظر فإذا الاعلام الحمر قد أقبلت في الجانب الغربي من نهر العباس ويحيى به فلما رآها الزنج ألقوا أنفسهم في الماء جملة فعبروا إلى الجانب الشرقي وعرى الموضع الذي كان فيه يحيى فلم يبق معه إلا بضعة عشر رجلا فنهض يحيى عن ذلك فأخذ درقته وسيفه واحتزم بمنديل وتلقى القوم الذين أتوه في النفر الذين معه فرشقهم أصحاب طاشتمر بالسهام وأسرع فيهم الجراح
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (سنة ثمان وخمسين ومائتين) وما فيها من الأمور الجليلة 2
2 (سنة تسع وخمسين ومائتين) مقتل كنجور 11
3 (سنة ستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 16
4 (سنة إحدى وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 18
5 (سنة اثنتين وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 21
6 (سنة ثلاث وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 32
7 (سنة أربع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 35
8 (سنة خمس وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 42
9 (سنة ست وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 46
10 (سنة سبع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 53
11 مقتل أحمد بن مهدي الجبائي 66
12 (سنة ثمان وستين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 91
13 قتل بهبوذ وذكر الخبر عن سبب مقتله 98
14 (سنة تسع وستين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 101
15 (سنة سبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 136
16 (سنة إحدى وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 148
17 (سنة اثنتين وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 149
18 (سنة ثلاث وسبعين ومائتين) 151
19 (سنة أربع وسبعين ومائتين وسنة خمس وسبعين ومائتين 152
20 (سنة ست وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 154
21 (سنة سبع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
22 (سنة ثمان وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 155
23 ذكر ابتداء أمر القرامطة 159
24 (سنة تسع وسبعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 162
25 خلافة المعتضد 164
26 (سنة ثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 165
27 (سنة إحدى وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 167
28 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 169
29 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين) 173
30 (سنة أربع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 179
31 (سنة خمس وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 193
32 (سنة ست وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 195
33 (سنة سبع وثمانين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 197
34 ذكر الخبر عن سبب مقتل محمد ابن زيد العلوي 204
35 (سنة ثمان وثمانين ومائتين 205
36 (سنة تسع وثمانين ومائتين) وذكر الخبر عن الكائن فيها من الأمور 207
37 خلافة المكتفى بالله 208
38 (سنة تسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 216
39 (سنة إحدى وتسعين ومائتين) وقعة صاحب الشامة 225
40 (سنة اثنتين وتسعين ومائتين) وذكر ما فيها من الاحداث الجليلة 233
41 (سنة ثلاث وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 235
42 (سنة أربع وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 243
43 (سنة خمس وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 249
44 خلافة المقتدر بالله 250
45 (سنة ست وتسعين ومائتين) وما فيها من الاحداث الجليلة 251
46 (سنة سبع وتسعين ومائتين وسنة ثمان وتسعين ومائتين 253
47 (سنة تسع وتسعين ومائتين) و (سنة ثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 254
48 (سنة إحدى وثلاثمائة) 255
49 (سنة اثنتين وثلاثمائة) وما فيها من الاحداث الجليلة 256