شرا فاستبق هذا ولا تقتله فقتلهم خالد وحبس مجاعة عنده كالرهينة * كتب إلى السرى قال حدثنا شعيب عن سيف عن طلحة عن عكرمة عن أبي هريرة وعبد الله ابن سعيد عن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قد كان أبو بكر بعث إلى الرجال فأتاه فأوصاه بوصيته ثم أرسله إلى أهل اليمامة وهو يرى أنه على الصدق حين أجابه قالا قال أبو هريرة جلست مع النبي صلى الله عليه وسلم في رهط معنا الرجال بن عنفوة فقال إن فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من أحد فهلك القوم وبقيت أنا والرجال فكنت متخوفا لها حتى خرج الرجال مع مسيلمة فشهد له بالنبوة فكانت فتنة الرجال أعظم من فتنة مسيلمة فبعث إليهم أبو بكر خالدا فسار حتى إذا بلغ ثنية اليمامة استقبل مجاعة بن مرارة وكان سيد بنى حنيفة في جبل من قومه يريد الغارة على بنى عامر ويطلب دماؤهم ثلاثة وعشرون فارسا ركبانا قد عرسوا فبيتهم خالد في معرسهم فقال متى سمعتم بنا فقالوا ما سمعنا بكم إنما خرجنا لنثأر بدم لنا في بنى عامر فأمر بهم خالد فضربت أعناقهم واستحيا مجاعة ثم سار إلى اليمامة فخرج مسيلمة وبنو حنيفة حين سمعوا بخالد فنزلوا بعقرباء فحل بها عليهم وهى طرف اليمامة دون الأموال وريف اليمامة وراء ظهورهم وقال شرحبيل بن مسيلمة يا بنى حنيفة اليوم يوم الغيرة اليوم إن هزمتم تستردف النساء سبيات وينكحن غير حظيات فقاتلوا عن أحسابكم وامنعوا نساءكم فاقتتلوا بعقرباء وكانت راية المهاجرين مع سالم مولى أبى حذيفة فقالوا نخشى علينا من نفسك شيئا فقال بئس حامل القرآن أنا إذا وكانت راية الأنصار مع ثابت بن شماس وكانت العرب على راياتها ومجاعة أسير مع أم تميم في فسطاطها فجال المسلمون جولة ودخل أناس من بنى حنيفة على أم تميم فأرادوا قتلها فمنعها مجاعة وقال أنا لها جار فنعمت الحرة هي فدفعهم عنها وتراد المسلمون فكروا عليهم فانهزمت بنو حنيفة فقال المحكم بن الطفيل يا بنى حنيفة ادخلوا الحديقة فانى سأمنع أدباركم فقاتل دونهم ساعة ثم قتله الله قتله عبد الرحمن بن أبي بكر ودخل الكفار الحديقة وقتل وحشى مسيلمة وضربه رجل من الأنصار فشاركه فيه * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة
(٥٠٩)