عليهم (كتب إلى السرى) قال حدثنا شعيب عن سيف عن خليد بن زفر النمري عن عمير بن طلحة النمري عن أبيه أنه جاء اليمامة فقال أين مسيلمة فقالوا مه رسول الله فقال لا حتى أراه فلما جاءه قال أنت مسيلمة قال نعم قال من يأتيك قال رحمن قال أفى نور أو في ظلمة فقال في ظلمة فقال أشهد أنك كذاب وأن محمدا صادق ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر فقتل معه يوم عقرباء (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن الكلبي مثله إلا أنه قال كذاب ربيعة أحب إلى من كذاب مضر * وكتب إلى السرى عن شعيب عن سيف عن طلحة ابن الأعلم عن عبيد بن عمير عن رجل منهم قال لما بلغ مسيلمة دنو خالد ضرب عسكره بعقرباء واستنفر الناس فجعل الناس يخرجون إليه وخرج مجاعة بن مرارة في سرية يطلب بثأر له في بنى عامر وبنى تميم قد خاف فواته وبادر به الشغل فاما ثأرهم في بنى عامر فكانت خولة ابنة جعفر فيهم فمنعوهم منها فاختلجها وأما ثأره في بنى تميم فنعم أخذوا له واستقبل خالد شرحبيل بن حسنة فقدمه وأمر على المقدمة خالد بن فلان المخزومي وجعل على المجنبتين زيدا وأبا حذيفة وجعل مسيلمة على مجنبتيه المحكم والرجال فسار خالد ومعه شرحبيل حتى إذا كان من عسكر مسيلمة على ليلة هجم على جبيلة هجوع المقلل يقول أربعين والمكثر يقول ستين فإذا هو مجاعة وأصحابه وقد غلبهم الكرى وكانوا راجعين من بلاد بنى عامر قد طووا إليهم واستخرجوا خولة ابنة جعفر فهي معهم فعرسوا دون أصل الثنية ثنية اليمامة فوجدوهم نياما وأرسان خيولهم بأيديهم تحت خدودهم وهم لا يشعرون بقرب الجيش منهم فأنهبوهم وقالوا من أنتم قالوا هذا مجاعة وهذه حنيفة قالوا وأنتم فلا حياكم الله فأوثقوهم وأقاموا إلى أن جاءهم خالد ابن الوليد فأتوه بهم فظن خالد أنهم جاؤه ليستقبلوه وليتقوه بحاجته فقال متى سمعتم بنا قالوا ما شعرنا بك إنما خرجنا لثأر لنا فيمن حولنا من بنى عامر وتميم ولو فطنوا لقالوا تلقيناك حين سمعنا بك فأمر بهم ان يقتلوا فجادوا كلهم بأنفسهم دون مجاعة بن مرارة وقالوا ان كنت تريد أهل اليمامة غدا خيرا أو
(٥٠٨)