اتبعه بعلى فأخذها منه فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شئ قال لا ولكن لا يبلغ عنى غيري أو رجل منى أما ترضى يا أبا بكر انك كنت معي في الغار وأنك صاحبي على الحوض قال بلى يا رسول الله فسار أبو بكر على الحج وسار علي يؤذن ببراءة فقام يوم الأضحى فآذن فقال لا يقربن المسجد الحرام مشرك بعد عامه هذا ولا يطوفن بالبيت عريان ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فله عهده إلى مدته وان هذه أيام أكل وشرب وان الله لا يدخل الجنة الا من كان مسلما فقالوا نحن نبرأ من عهدك وعهد ابن عمك إلا من الطعن والضرب فرجع المشركون فلام بعضهم بعضا وقالوا ما تصنعون وقد أسلمت قريش فاسلموا * حدثني الحارث بن محمد قال حدثنا عبد العزيز بن أبان قال حدثنا أبو معشر قال حدثنا محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الموسم سنة تسع وبعث علي بن أبي طالب بثلاثين أو أربعين آية من براءة فقرأها على الناس يؤجل المشركين أربعة أشهر يسيحون في الأرض فقرأ عليهم براءة يوم عرفة أجل المشركين عشرين يوما من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشرا من ربيع الآخر وقرأها عليهم في منازلهم ولا يحجن بعد عامنا هذا مشرك ولا يطوفن بالبيت عريانا (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة فرضت الصدقات وفرق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عماله على الصدقات (وفيها) نزل قوله (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم) وكان السبب الذي نزل ذلك به قصة أمر ثعلبة بن حاطب ذكر ذلك أبو أمامة الباهلي (قال الواقدي) وفى هذه السنة ماتت أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب قال وقيل غسلتها نسوة من الأنصار فيهن امرأة يقال لها أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة * قال وفيها قدم وفد ثعلبة بن منقذ * وفيها قدم وفد سعد هذيم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال حدثني سلمة بن كهيل ومحمد بن الوليد بن
(٣٨٣)