أعفة ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطبعون ولا يرديهم طمع لا يبخلون على جار بفضلهم * ولا يمسهم من مطمع طبع إذا نصبنا لحى لم ندب لهم * كما يدب إلى الوحشية الذرع نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا لا فخر إن هم أصابوا من عدوهم * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع كأنهم في الوغى والموت مكتنع * أسد بحلية في أرساغها فدع خذ منهم ما أتوا عفوا إذا غضبوا * ولا يكن همك الامر الذي منعوا فإن في حربهم فاترك عداوتهم * شرا يخاض عليه السم والسبع أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفرقت الأهواء والشيع أهدى لهم مدحتي قلب يوازره * فيما أحب لسان حائك صنع فإنهم أفضل الاحياء كلهم * إن جد بالناس جد القول أو سمعوا فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله قال الأقرع بن حابس وأبى إن هذا الرجل لمؤتى له لخطيبه أخطب من خطبتنا ولشاعره أشعر من شاعرنا وأصواتهم أعلى من أصواتنا فلما فرغ القوم أسلموا وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم وكان عمرو بن الأهتم قد خلفه القوم في ظهرهم فقال قيس بن عاصم وكان يبغض عمرو بن الأهتم يا رسول الله إنه قد كان منا رجل في رحالنا وهو غلام حدث وأزرى به فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى القوم فقال عمرو بن الأهتم حين بلغه ذلك من قول قيس بن عاصم وهو يهجوه ظللت مفترشا هلباك تشتمني * عند الرسول فلم تصدق ولم تصب إن تبغضونا فإن الروم أصلكم * والروم لا تملك البغضاء للعرب سدنا فسوددنا عود وسوددكم * مؤخر عند أصل العجب والذنب * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال فأنزل الله فيهم القرآن (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات - من
(٣٨٠)