فان أحب من أدخلتم إلى أموركم إلى من لم يرتدوا من كان ممن لم يرتد فأجمعوا على ذلك فاتخذوا منها صنائع وائذنوا لمن شاء في الانصراف ولا تستعينوا بمرتد في جهاد عود وقال الأشعث بن مئناس السكوني يبكى أهل النجير لعمري وما عمري على بهين * لقد كنت بالقتلى لحق ضنين فلا غرو إلا يوم أفرغ بينهم * وما الدهر عندي بعدهم بأمين فليت جنوب الناس تحت جنوبهم * ولم تمش أنثى بعدهم بجنين وكنت كذات البوريعت فأقبلت * على بوها إذ طربت بحنين (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن موسى بن عقبة عن الضحاك ابن خليفة قال وقع إلى المهاجر امرأتان مغنيتان غنت إحداهما بشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع يدها ونزع ثنيتها فكتب إليه أبو بكر رحمه الله بلغني الذي سرت به في المرأة التي تغنت وزمرت بشتيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلولا ما قد سبقتني فيها لامرتك بقتلها لان حد الأنبياء ليس يشبه الحدود فمن تعاطى ذلك من مستسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر وكتب إليه أبو بكر في التي تغنت بهجاء المسلمين أما بعد فإنه بلغني أنك قطعت يد امرأة في أن تغنت بهجاء المسلمين ونزعت ثنيتها فإن كانت ممن تدعى الاسلام فأدب وتقدمه دون المثلة وإن كانت ذمية فلعمري لما صفحت عنه من الشرك أعظم ولو كنت تقدمت إليك في مثل هذا لبلغت مكروها فاقبل الدعة وإياك والمثلة في الناس فإنها مأثم ومنفرة الا في قصاص (وفى هذه السنة) أعنى سنة إحدى عشرة انصرف معاذ بن جبل من اليمن واستقضى أبو بكر فيها عمر بن الخطاب فكان على القضاء أيام خلافته كلها (وفيها) أمر أبو بكر رحمه الله على الموسم عتاب بن أسيد فيما ذكره الذين أسند إليهم خبره علي بن محمد الذين ذكرت قبل في كتابي هذا أسماءهم وقال علي بن محمد وقال قوم بل حج بالناس في سنة إحدى عشرة عبد الرحمن بن عوف عن تأمير أبى بكر إياه بذلك
(٥٥٠)