ليس فيه فقال المهاجر الحمد لله الذي خطأك نوءك يا أشعث يا عدو الله قد كنت أشتهي أن يخزيك الله فشده وثاقا وهم بقتله فقال له عكرمة أخره وأبلغه أبا بكر فهو أعلم بالحكم هذا وإن كان رجلا نسى اسمه أن يكتبه وهو ولى المخاطبة أفذاك يبطل ذاك فقال المهاجر إن أمره لبين ولكني اتبع المشورة وأوثرها وأخره وبعث به إلى أبى بكر مع السبى فكان معهم يلعنه المسلمون ويلعنه سبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار كلام يمان يسمون به الغادر وقد كان المغيرة تحير ليلة الذي أراد الله فجاء والقوم في دمائهم والسبي على ظهر وسارت السبايا والاسرى فقدم القوم على أبى بكر رحمه الله بالفتح والسبايا والاسرى فدعا بالأشعث فقال استزلك بنو وليعة ولم تكن لتستزلهم ولا يرونك لذلك أهلا وهلكوا وأهلكوك أما تخشى أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصل إليك منها طرف ما تراني صانعا بك قال إني لا أعلم برأيك وأنت أعلم برأيك قال فانى أرى قتلك قال فانى أنا الذي راوضت القوم في عشرة فما يحل دمى قال أفوضوا إليك قال نعم قال ثم أتيتهم بما فوضوا إليك فختموه لك قال نعم قال فإنما وجب الصلح بعد ختم الصحيفة على من في الصحيفة وانما كنت قبل ذلك مراوضا فلما خشى أن يقع به قال أو تحتسب في خيرا فتطلق إسارى وتقيلني عثرتي وتقبل إسلامي وتفعل بي مثل ما فعلته بأمثالي وترد على زوجتي وقد كان خطب أم فروة بنت أبي قحافة مقدمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل الأشعث ما فعل فخشى أن لا ترد عليه تجدني خير أهل بلادي لدين الله فتجافى له عن دمه وقبل منه ورد عليه أهله وقال انطلق فليبلغني عنك خير وخلى عن القوم فذهبوا وقسم أبو بكر في الناس الخمس واقتسم الجيش الأربعة الأخماس (قال أبو جعفر) وأما ابن حميد فإنه قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر أن الأشعث لما قدم به على أبى بكر قال ماذا تراني أصنع بك فإنك قد فعلت ما علمت قال تمن على فتفكني من الحديد وتزوجني أختك فتني قد راجعت وأسلمت
(٥٤٨)