لنا ما في أيديهم ونترك لهم ما في أيدينا ففعلوا فخرجوا لم يظفروا منا بشئ فترددوا فيما بين صنعاء ونجران وخلصت صنعاء والجند وأعز الله الاسلام وأهله وتنافسنا الامارة وتراجع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أعمالهم فاصطلحنا على معاذ بن جبل فكان يصلى بنا وكتبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر وذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه الخبر من ليلته وقدمت رسلنا وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة تلك الليلة فأجابنا أبو بكر رحمه الله * حدثنا عبيد الله قال أخبرنا عمى قال أخبرنا سيف وحدثني السرى قال حدثنا شعيب عن سيف عن أبي القاسم الشنوي عن العلاء بن زياد عن ابن عمر قال أتى الخبر النبي صلى الله عليه وسلم من السماء الليلة التي قتل فيها العنسي ليبشرنا فقال قتل العنسي البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين قيل ومن قال فيروز فاز فيروز * حدثنا عبيد الله قال أخبرنا عمى قال أخبرني سيف وحدثني السرى قال حدثنا شعيب عن سيف عن المستنير عن عروة عن الضحاك عن فيروز قال قتلنا الأسود وعاد أمرنا كما كان إلا أنا أرسلنا إلى معاذ فتراضينا عليه فكان يصلى لنا في صنعاء فوالله ما صلى بنا إلا ثلاثا ونحن راجون مؤملون لم يبق شئ نكرهه إلا ما كان من تلك الخيول التي تتردد بيننا وبين نجران حتى أتانا الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتقضت الأمور وأنكرنا كثيرا مما كنا نعرف واضطربت الأرض * حدثني السرى قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن أبي القاسم وأبى محمد عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني من جند فلسطين عن عبد الله بن فيروز الديلمي أن أباه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليهم رسولا يقال له وبر بن يحنس الأزدي وكان منزله على داذويه الفارسي وكان الأسود كاهنا معه شيطان وتابع له فخرج فنزل على ملك اليمن فقتل ملكها ونكح امرأته وملك اليمن وكان باذام هلك قبل ذلك فخلف ابنه على أمره فقتله وتزوجها فاجتمعت أنا وداذويه وقيس ابن المكشوح المرادي عند وبر يخنس رسول نبي الله صلى الله عليه وسلم نأتمر بقتل الأسود ثم إن الأسود أمر الناس فاجتمعوا في رحبة من صنعاء ثم
(٤٧٠)