حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن عبيد السعدي أبو وجزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعطى علي بن أبي طالب جارية من سبى حنين يقال لها ريطة بنت هلال بن حيان بن عميرة بن هلال بن ناصرة بن قصية ابن نصر بن سعد بن بكر وأعطى عثمان بن عفان جارية يقال لها زينب بنت حيان ابن عمرو بن حيان وأعطى عمر بن الخطاب جارية فوهبها لعبد الله بن عمر * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن نافع عن عبد الله ابن عمر قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب جارية من سبى هوازن فوهبها لي فبعثت بها إلى أخوالي من بنى جمح ليصلحوا لي منها حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم وأنا أريد أن أصيبها إذا رجعت إليها قال فخرجت من المسجد حين فرغت فإذا الناس يشتدون فقلت ما شأنكم قالوا رد علينا رسول الله نساءنا وأبناءنا قال قلت تلكم صاحبتكم في بنى جمح اذهبوا فخذوها فذهبوا إليها فأخذوها وأما عيينة بن حصن فأخذ عجوزا من عجائز هوازن وقال حين أخذها أرى عجوزا وأرى لها في الحي نسبا وعسى أن يعظم فداؤها فلما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم السبايا بست فرائض أبى أن يردها فقال له زهير بن صرد خذ عنك فوالله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد ولا بطنها بوالد ولا درها بما كد ولا زوجها بواجد فردها بست فرائض حين قال له زهير ما قال فزعموا أن عيينة لقى الأقرع بن حابس فشكا إليه ذلك فقال والله انك ما أخذتها بكرا غريرة ولا نصفا وثيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لوفد هوازن وسألهم عن مالك بن عوف ما فعل فقالوا هو بالطائف مع ثقيف فقال رسول الله أخبروا مالكا أنه إن أتاني مسلما رددت عليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل فأتى مالك بذلك فخرج من الطائف إليه وقد كان مالك خاف ثقيفا على نفسه أن يعملوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما قال فيحبسوه فأمر براحلته فهيأت له وأمر بفرس له فأتى به الطائف فخرج ليلا فجلس على فرسه فركضه حتى أتى راحلته حيث أمر بها أن تحبس له فركبها فلحق برسول الله فأدركه بالجعرانة أو بمكة فرد
(٣٥٧)