أضرب بالسيف رؤس المسلمة وسمادير أم سلمة فانتمى إليها قال وخرج مالك بن عوف عند الهزيمة فوقف في فوارس من قومه على ثنية من الطريق وقال لأصحابه قفوا حتى تمضى ضعفاؤكم وتلحق أخراكم فوقف هنالك حتى مضى من كان لحق بهم من منهزمة الناس * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني بعض بنى سعد بن بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ لخيله التي بعث إن قدرتم على بحاد رجل من بنى سعد بن بكر فلا يفلتنكم وكان بحاد قد أحدث حدثا فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله وساقوا أخته الشيماء بنت الحارث بن عبد الله بن عبد العزى أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فعنفوا عليها في السايق معهم فقالت للمسلمين تعلمون والله إني لأخت صاحبكم من الرضاعة فلم يصدقوها حتى أتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا ابن إسحاق عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السعدي لما انتهى بالشيماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله إني أختك قال وما علامة ذلك قالت عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسط لها رداءه ثم قال ههنا فأجلسها عليه وخيرها وقال إن أحببت فعندي محببة مكرمة وإن أحببت أمتعك وترجعي إلى قومك قالت بل تمتعني وتردني إلى قومي فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وردها إلى قومها فزعمت بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلاما له يقال مكحول وجارية فزوجت أحدهما الآخر فلم يزل فيهم من نسلهما بقية (قال ابن إسحاق) استشهد يوم حنين من قريش ثم من بني هاشم أيمن بن عبيد وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بنى أسد بن عبد العزى يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب ابن أسد جمح به فرس له يقال له الجناح فقتل ومن الأنصار سراقة بن الحارث بن عدي بن بلعجلان ومن الأشعريين أبو عامر الأشعري ثم جمعت إلى رسول الله سبايا حنين وأموالها وكان على المغانم مسعود بن عمرو القارى فأمر رسول الله صلى الله
(٣٥٢)