فقاتل بها حتى قتل * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن عامر بن وهب بن الأسود بن مسعود قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل عثمان قال أبعده الله فإنه كان يبغض قريشا * حدثنا علي بن سهل قال حدثنا مؤمل عن عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين على بغلة بيضاء يقال لها دلدل فلما انهزم المسلمون قال النبي صلى الله عليه وسلم لبغلته البدي دلدل فوضعت بطنه على الأرض فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب فرمى بها في وجوههم وقال حم لا ينصرون فولى المشركون مدبرين ما ضرب بسيف ولا طعن برمح ولا رمى بسهم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس قال قتل مع عثمان بن عبد الله غلام له نصراني أغرل قال فبينا رجل من الأنصار يستلب قتلى من ثقيف إذ كشف العبد ليستلبه فوجده أغرل فشرخ بأعلى صوته يعلم الله أن ثقيفا غرل ما تختتن قال المغيرة بن شعبة فأخذت بيده وخشيت أن تذهب عنا في العرب فقلت لا تقل ذلك فداك أبي وأمي إنما هو غلام لنا نصراني ثم جعلت أكشف له قتلانا فأقول ألا تراهم مختنين قال وكانت راية الاحلاف مع قارب بن الأسود بن مسعود فلما هزم الناس أسند رايته إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الاحلاف فلم يقتل منهم إلا رجلان رجل من بنى غيرة يقال له وهب وآخر من بنى كنة يقال له الجلاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه قتل الجلاح قتل اليوم سيد شباب ثقيف إلا ما كان من ابن هنيدة وابن هنيدة الحارث بن أوس * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ولما انهزم المشركون أتوا الطائف ومعهم مالك بن عوف وعسكر بعضهم بأوطاس وتوجه بعضهم نحو نخلة ولم يكن فيمن توجه نحو نخلة إلا بنو غيرة من ثقيف فتبعت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك في نخلة من الناس ولم تتبغ من سلك الثنايا فأدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع ابن سمال بن عوف بن امرئ القيس كان يقال له ابن لذعة وهى أمه فغلبت على نسبه دريد
(٣٥٠)