عن رسول الله ولا يدرون ما هو فاعل فخرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتحسسون الاخبار هل يجدون خبرا أو يسمعون به * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال وقد كان فيما حدثني محمد بن إسحاق عن العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب عن ابن عباس وقد كان العباس بن عبد المطلب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق وقد كان أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة فالتمس الدخول على رسول الله فكلمته أم سلمة فيهما فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك قال لا حاجة لي بهما أما ابن عمى فهتك عرضي واما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان بنى له فقال والله ليأذنن لي أو لآخذن بيد بنى هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا رجوعا فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما ثم أذن لهما فدخلا عليه فأسلما وأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه واعتذاره مما كان مضى منه لعمري إني يوم أحمل راية * لتغلب خيل اللات خيل محمد لكالمدلج الحيران أظلم ليله * فهذا أواني حين أهدى وأهتدى وهاد هداني غير نفسي ونالني * مع الله من طردت كل مطرد أصد وأنأى جاهد عن محمد * وأدعى ولو لم انتسب من محمد هم ما هم من لم يقل بهواهم * وإن كان ذا رأى يلم ويفند أريد لأرضيهم ولست بلائط * مع القوم ما لم اهد في كل مقعد فقل لثقيف لا أريد قتالها * وقل لثقيف تلك غيري أو عدى وما كنت في الجيش الذي نال عامرا * وما كان عن جرى لساني ولا يدي قبائل جاءت من بلاد بعيدة * نزائع جاءت من سهام وسردد قال فزعموا أنه حين أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ونالني مع الله
(٣٢٩)