محسر: بالضم ثم الفتح، وكسر السين المشددة، وراء: هو اسم الفاعل من الحسر وهو كشطك الشئ وكشفك إياه، يقال: حسر عن ذراعيه وحسر البيضة عن رأسه، ويجوز أن يكون من الحسر بمعنى الاعياء، تقول: حسرت الدابة والعين إذا أعيت، ويجوز أن يكون من حسر فلان حسرا وحسرة إذا اشتدت ندامته: وهو موضع ما بين مكة وعرفة، وقيل: بين منى وعرفة، وقيل: بين منى والمزدلفة وليس من منى ولا المزدلفة بل هو واد برأسه، قال عمر بن أبي ربيعة:
يا صاحبي قفا نقض لبانة، * وعلى الظعائن قبل بينكما اعراضا ومقالها بالنعف نعف محسر * لفتاتها: هل تعرفين المعرضا هذا الذي أعطى مواثق عهده * حتى رضيت وقلت لي لن ينقضا وقال الفضل بن عباس بن عتبة اللهبي:
أقول لأصحابي بسفح محسر: * ألم يأن منكم للرحيل هبوب فيتبعكم بادي الصبابة عاشق * له بعد نوم العاشقين نحيب المحصب: بالضم ثم الفتح، وصاد مهملة مشددة، اسم المفعول من الحصباء أو الحصب وهو الرمي بالحصى وهي صغار الحصى وكباره: وهو موضع فيما بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب، وهو بطحاء مكة وهو خيف بني كنانة وحده من الحجون ذاهبا إلى منى، وقال الأصمعي: حده ما بين شعب عمرو إلى شعب بني كنانة وهذا من الحصباء التي في أرضه، والمحصب أيضا: موضع رمي الجمار بمنى وهذا من رمي الحصباء، قال عمر بن أبي ربيعة:
نظرت إليها بالمحصب من منى، ولي نظر لولا التحرج عارم فقلت: أشمس أم مصابيح بيعة بدت لك تحت السجف أم أنت حالم بعيدة مهوى القرط، إما لنوفل * أبوها وإما عبد شمس وهاشم ومد عليها السجف يوم لقيتها * على عجل تباعها والخوادم فلم أستطعها غير أن قد بدا لنا، * عشية راحت، كفها والمعاصم إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها * تمايلن أو مالت بهن المآكم طلبن الصبا حتى إذا ما أصبنه * نزعن، وهن المسلمات الظوالم محصن: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الصاد، وآخره نون، كذا ذكره الأديبي، وهو القفل في اللغة إن كان منقولا منه أو مشبها به فجائز وإن كان من الحصانة والمنعة فقياسه محصن لأنه من حصن يحصن، واسم المكان منه محصن: دارة محصن، وقد ذكرت في الدارات من هذا الكتاب.
محضر: بالفتح، اسم المكان من الحضر ضد البادية:
وهي قرية بأجإ لصخر وعمرو وجوين وشمجى بطون من طئ، وقال مرداس بن أبي عامر:
أجن بليلى قلبه أم تذكرا * منازل منها حول قرى ومحضرا؟
محضرة: وهو تأنيث الذي قبله: ماء لبني عجل بين طريق الكوفة والبصرة إلى مكة.