وكيف ينال الحاجبية آلف * بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا؟
نخل: منزل لبني مرة بن عوف على ليلتين من المدينة، وقال زهير:
وإني لمهد من ثناء ومدحة * إلى ماجد تبقى لديه الفواضل أحابي به ميتا بنخل وأبتغي * إخاءك بالقيل الذي أنا قائل نخلة القصوى: واحدة النخل، والقصوى تأنيث الأقصى، قال جرير (1):
كم دون أسماء من مستعمل قذف، * ومن فلاة بها تستودع العيس حنت إلى نخلة القصوى فقلت لها: * بسل عليك ألا تلك الدهاريس أمي شآمية إذ لا عراق لنا * قوما نودهم إذ قومنا شوس نخلة الشامية: واديان لهذيل على ليلتين من مكة يجتمعان ببطن مر وسبوحة، وهو واد يصب من الغمير واليمانية تصب من قرن المنازل، وهو على طريق اليمن مجتمعهما البستان وهو بين مجامعهما فإذا اجتمعتا كانتا واديا واحدا فيه بطن مر، وإياهما عنى كثير بقوله:
حلفت برب الموضعين عشية، * وغيطان فلج دونهم والشقائق يحثون صبح الحمر خوصا كأنها * بنخلة من دون الوحيف المطارق لقد لقيتنا أم عمرو بصادق * من الصرم أو ضاقت عليه الخلائق نخلة محمود: موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نخل وكروم، وهي المرحلة الأولى للصادر عن مكة، وفي تعاليق أبي موسى: عمران النخلي بن بطن نخلة وكان مقامه بها وثم لقيه سعيد بن جمهان، قال صخر:
ألا قد أرى والله أني ميت * بأرض مقيم سدرها وسيالها لقد طال ما حييت أخيلة الحمى * ونخلة إذ جادت عليه ظلالها ويوم نخلة: أحد أيام الفجار كان في أحد هذه المواضع، وفي ذلك يقول ابن زهير:
يا شدة ما شددنا غير كاذبة * على سخينة لولا الليل والحرم وذلك أنهم اقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم وجن عليهم الليل فكفوا عنهم، وسخينة: لقب تعير به قريش، وهو في الأصل حساء يتخذ عند شدة الزمان وعجف المال ولعلها أولعت بأكله، قال عبد الله ابن الزبعري:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها، * وليغلبن مغالب الغلاب نخلة اليمانية: واد يصب فيه يدعان وبه مسجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبه عسكرت هوازن يوم حنين، ويجتمع بوادي نخلة الشامية في بطن مر وسبوحة واد يصب باليمامة على بستان ابن عامر وعنده مجتمع نخلتين وهو في بطن مر، كما ذكرنا، قال ذو الرمة:
أما والذي حج الملبون بيته * شلالا ومولى كل باق وهالك ورب قلاص الخوص تدمى أنوفها * بنخلة والداعين عند المناسك لقد كنت أهوى الأرض ما يستفزني * لها الشوق إلا أنها من ديارك