خليفة واثق بالله همته * تقوى الاله بحق الله معترف ولبعض أهل الكوفة:
وبالنجف الجاري، إذا زرت أهله، * مها مهملات ما عليهن سائس خرجن بحب اللهو في غير ريبة * عفائف باغي اللهو منهن آيس يردن إذا ما الشمس لم يخش حرها * ظلال بساتين جناهن يابس إذا الحر آذاهن لذن بغينة * كما لاذ بالظل الظباء الكوانس لهن، إذا استعرضتهن عشية * على ضفة النهر المليح، مجالس يفوح عليك المسك منها وإن تقف * تحدث وليست بينهن وساوس ولكن نقيات من اللؤم والخنا * إذا ابتز عن أبشارهن الملابس النجفة: بالتحريك، مثل الذي قبله وزيادة هاء، والنجفة تكون في بطن الوادي شبه جدار ليس بعريض له طول منقاد من بين معوج ومستقيم لا يعلوها الماء وقد يكون في بطن الأرض، وقد يقال لإبط الكثيب نجفة الكثيب، وهو الموضع الذي تصفقه الرياح فتنجفه فيصير كأنه جرف منخرق، وقبر منجوف: هو الذي يحفر في عرضه وهو غير مضروح أي موسع، والنجفة: موضع بين البصرة والبحرين، وقال السكوني: النجفة رملة فيها نخل تحفر له فيخرج الماء، وهو في شرقي الحاجر بالقرب منه.
نجل: بالضم ثم السكون، وآخره لام، وهو جمع نجل، وله معان: النجل الولد، والنجل الماء المستنقع، والنجل النز، قال الأصمعي: النجل يستنجل من الأرض أي يستخرج، والنجل الجمع الكثير من الناس، والنجل المحجة، والنجل سلخ الجلد من قفاه، والنجل إثارة أخفاف الإبل الكمأة وإظهارها، والنجل السير الشديد، والنجل محو الصبي اللوح، والنجل رميك بالشئ، والنجل سعة العين مع حسنها، فهذه اثنا عشر وجها في النجل، والنجل: قرية أسفل صفينة بين أفيعية وأفاعية وهي مرحلة من مراحل طريق مكة وبها ماء ملح ويستعذب لها من النجارة والنجير ومن ماء يقال له ذو محبلة.
نجوة: بمعنى الموضع المرتفع، بفتح أوله، وسكون ثانية، وفتح الواو، ونجوة بني فياض: بالبحرين قرية لعبد القيس.
نجه: بالضم ثم الفتح والتخفيف: مدينة في أرض بربرة الزنج على ساحل البحر بعد مدينة يقال لها مركه، ومركه بعد مقدشوه في بحر الزنج.
نجه الطير: موضع بين مصر وأرض التيه، له ذكر في خبر المتنبي نقلته من خط الخالدي، والله أعلم.
النجير: هو تصغير النجر، وقد تقدم اشتقاقه: حصن باليمن قرب حضر موت منيع لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتى افتتحه عنوة وقتل من فيه وأسر الأشعث بن قيس وذلك في سنة 12 للهجرة، وكان الأشعث بن قيس قد قدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، في وفد كندة من حضر موت فأسلموا وسألوا أن يبعث عليهم رجلا يعلمهم السنن ويجبي صدقاتهم، فأنفذ معهم زياد بن لبيد البياضي عاملا للنبي، صلى الله عليه وسلم، يجبيهم، فلما مات النبي، صلى الله عليه وسلم، خطبهم زياد ودعاهم إلى بيعة أبي