السوارقية: بفتح أوله وضمه، وبعد الراء قاف وياء النسبة، ويقال السويرقية بلفظ التصغير: قرية أبى بكر بين مكة والمدينة، وهي نجدية وكانت لبنى سليم، فلقى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يريد أن يدخلها فسأله عنها فقال: اسمها معيصم، فقال: هي كذلك معيصم لا ينال منها إلا الشئ اليسير من النخل والزرع، وقال عرام: السوارقية قرية غناء كبيرة كثيرة الأهل فيها منبر ومسجد جامع وسوق تأتيها التجار من الأقطار لبنى سليم خاصة، ولكل من بنى سليم فيها شئ، وفى مائها بعض الملوحة ويستعذبون من آبار في واد يقال له سوارق وواد يقال له الا بطن ماء خفيفا عذبا، ولهم مزارع ونخيل كثيرة من موز وتين وعنب ورمان وسفرجل وخوخ ويقال له الفرسك، ولهم إبل وخيل وشاء، وكبراؤهم بادية إلا من ولد بها فإنهم ثابتون بها والآخرون بأدون حولها ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريق الحاج وإلى حد ضرية واليها ينتهى حدهم إلى سبع مراحل، ولهم قرى حواليهم تذكر في أماكنها، وقد نسب إليها المحدثون أبا بكر محمد ابن عتيق بن نجم بن أحمد السوارقي البكري فقيها شريفا شاعرا، سار إلى خراسان ومات بطوس سنة 538، روى عنه أبو سعد شيئا من شعره، منه قوله:
على يعملات كالحنايا ضوامر إذا ما تنحت بالكلال عقالها السوارية: محلة بالكوفة منسوبة إلى سوار بن يزيد ابن عدى بن زيد العبادي الشاعر.
السواس: بفتح أوله، وتكرير السين، وهو في الأصل اسم شجر، وهو أفضل ما اتخذ منه زند، وواحدته سواسة، وقال ابن دريد: سواس جبل أو موضع.
السواسى: بفتح أوله، والقصر: موضع. وذات السواسى: جبل لبنى جعفر بن كلاب، قال الأصمعي:
ذات السواسى شعب بنصيبين من ينوف، وأنشد:
وأبصر نارا بذات السواسى سواع: اسم صنم، قال أبو المنذر: وكان أول من اتخذ تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم من الناس وسموها بأسمائها على ما بقي منهم من ذكرنا حين فارقوا دين إسماعيل هذيل بن مدركة اتخذ سواعا فكان لهم برهاط من أرض ينبع، وينبع: عرض من أعراض المدينة، وكانت سدنته بنى لحيان، قال:
ولم أسمع لهذيل في أشعارها له بذكر إلا شعر رجل من اليمن، ولم يذكره ابن الكلبي، ولما أخذ عمرو ابن لحى أصنام قوم نوح من ساحل جدة، كما ذكرناه في ود، ودعا العرب إلى عبادتها أجابته مضر ابن نزار فدفع إلى رجل من هذيل يقال له الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر سواعا فكان بأرض يقال لها رهاط من بطن نخلة بعيدة من مضر، فقال رجل من العرب:
تراهم حول قيلهم عكوفا كما عكفت هذيل على سواع يظل جنابه صرعى لديه عشائر من ذخائر كل راع سواكن: بلد مشهور على ساحل بحر الجار قرب عيذاب ترفأ إليه سفن الذين يقدمون من جدة، وأهله بجاه سود نصارى.
سوان: بضم أوله، وآخره نون: علم مرتجل لاسم موضع، عن ابن دريد: قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان وأحدهما شوان، كذا وجدته بالشين معجمة وعساه عين سوان، وتصحيف من