ابن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها، وقال في ذلك مهلهل:
غداة كأننا وبني أبينا بجنب سويقة رحيا مدير قال: وسويقة ببطن واد يقال له الريان يجئ من قبل مهب الجنوب ويذهب نحو مهب الشمال، وهو الذي ذكره لبيد فقال:
فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها وقال ابن السكيت في قول كثير:
لعمري لقد رعتم غداة سويقة ببينكم يا عز حق جزوعي قال: سويقة جبل بين ينبع والمدينة، قال: وسويقة أيضا قريب من السيالة، قال ابن هرمة:
عفت دارها بالبرقتين فأصبحت سويقة منها أقفرت فنظيمها وقال الأديبي: وأما جو سويقة فموضع آخر، قال الحفصي: جو سويقة من أجوية الصمان وبه ركية واحدة، قالت تماضر بنت مسعود وكانت قد تزوجت في مصر من الأمصار فحنت إلى وطنها فقالت:
لعمري لجم من جواء سويقة أو الرمل قد جرت عليه سيولها أحب إلينا من جداول قرية تعوض من روض الفلاة فسيلها ألا ليت شعري لا حبست بقرية بقية عمر قد أتاها سبيلها وقالت أيضا:
لعمري لأصخاب المكاكي بالضحى وصوت صبا في مجمع الرمث والرمل وصوت شمال هيجت بسويقة ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل أحب إلينا من صياح دجاجة وديك وصوت الريح في سعف النخل وقال الغطمش الضبي:
لعمري لجو من جواء سويقة، أسافله ميث وأعلاه أجرع أحب إلينا أن نجاور أهلها ويصبح منا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالري لا يني على رأسه داعي المنية يلمع سويقة حجاج: منسوبة إلى حجاج الوصيف مولى المهدي، كانت بشرقي بغداد، وقد خربت سويقة خالد: بباب الشماسية ببغداد منسوبة إلى خالد بن برمك إقطاع من المهدي ثم بنى فيها الفضل ابن يحيى قصر الطين، وقد خربت الآن فلا يعرف لها موضع.
سويقة الرزيق: الرزيق، بتقديم الراء المهملة، وقد صحفه الحازمي، وذكرته في باب الرزيق: وهو نهر بمرو، وقال أبو سعد: سويقة الصغد بالرزيق، والرزيق: نهر جار بمرو، وينسب إلى هذه السويقة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقي، سمع أبا داود السجستاني وغيره.
سويقة العباسة: منسوبة إلى العباسة أخت الرشيد، ويقال إن الرشيد فيها أعرس بزبيدة بنت جعفر ابن المنصور سنة 165 قبل أن تنقل العباسة إليها ثم دخلت بعد ذلك في أبنية بناها المعتصم، والعباسة هذه بنت المهدي هي التي يقول فيها أبو نواس: