وآثر سيل الواديين بديمة ترشح وسميا من النبت خروعا فمنعرج الاجناب من حول شارع فروى جناب القريتين فضلفعا تحيته مني، وإن كان نائيا وأمسى ترابا، فوقه الأرض، بلقعا وقال أبو محمد الأسود: ضلفع فقارة طويلة بالقوارة وهي مائة وبها نخل من خيار دار ليلى لبني أسد بين القصيمة وسادة، قال جامع بن عمرو بن مرخية:
بدت لي وللتيمي صهوة ضلفع على بعدها مثل الحصان المحجل ضليلى: كأنه فعيلى من الضلال وياؤه للتأنيث، والضلال ضد القصد: وهو اسم موضع، وجاء به ابن القطاع في الأبنية ممدودا فقال: ضليلاء في باب المضاعف.
باب الضاد والميم وما يليهما الضمار: بالكسر، وآخره راء، وهو ما يرجى من الدين والوعد وكل ما لا تكون منه على ثقة، قال الراعي يمدح سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد:
وأنضاء أنخن إلى سعيد طروقا ثم عجلن ابتكارا حمدن مزاره فأصبن منه عطاء لم يكن عدة ضمارا والضمار: موضع بين نجد واليمامة. والضمار أيضا:
صنم كان في ديار سليم بالحجاز ذكر في إسلام العباس ابن مرداس السلمي، وقال الشاعر:
أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا بين المنيفة فالضمار:
تمتع من شميم عرار نجد، فما بعد العشية من عرار ألا يا حبذا نفحات نجد وريا روضه بعد القطار وريا روضه بعد القطار وأهلك إذا يحل الحي نجدا، وأنت على زمانك غير زار شهور ينقضين وما علمنا بأصناف لهن ولا سرار تقاصر ليلهن، فخير ليل وأطيب ما يكون من النهار ضمار: بوزن فعال، بمعنى أضمر: موضع كانت فيه وقعة لبني هلال، عن نصر. وضمار: صم، قال عبد الملك بن هشام: كان لمرداس أبي العباس بن مرداس وثن يعبده وهو حجر يقال له ضمار، فلما حضره الموت قال لابنه العباس: أي بني اعبد ضمار فإنه ينفعك ويضرك، فبينما العباس يوما عند ضمار إذ سمع من جوف ضمار مناديا يقول هذه الأبيات:
قل للقبائل من سليم كلها:
أودى ضمار وعاش أهل المجسد إن الذي ورث النبوة والهدى، بعد ابن مريم، من قريش مهتد أودى ضمار وكان يعبد مرة قبل الكتاب إلى النبي محمد قال: فأحرق العباس ضمار وأتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فأسلم.
الضمد: بفتح أوله، وسكون ثانيه وروي في الحديث بالتحريك، فالضمد، بالسكون: رطب النبت ويابسه، والضمد: جمع المرأة بين خليلين، والضمد: المداجاة، وأما الضمد، بالتحريك: فهو يبس الدم على الدابة من جرح أو غيره، والضمد أيضا: الحقد، والضمد أيضا: موضع بناحية اليمن بين اليمن ومكة على