رجينة: بضم أوله، وكسر ثانيه، وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة نون: إقليم من أقاليم باجة بالأندلس، والإقليم ههنا هو الذي ذكرنا في تفسير الاقليم باب الراء والحاء وما يليهما رحا: بلفظ الرحا التي يطحن فيها: جبل بين كاظمة والسيدان عن يمين الطريق من اليمامة إلى البصرة، قال حميد بن ثور:
وكنت رفعت الصوت بالأمس رفعة بجنب الرحا لما اتلاب كؤودها ونزل بالراعي النميري رجل من بنى عمرو بن كلاب ليلا في سند مجدبة وقد عزبت عن الراعي بله فنحر لهم نابا من رواحلهم وصبحت الراعي إبله فأعطى رب الناب نابا مثلها وزاده ناقة ثنية وقال:
عجبت من السارين، والريح قرة، إلى ضوء نار بين فردة فالرحا إلى ضوء نار يشتوي القد أهلها، وقد يكرم الأضياف والقد يشتوى فلما أتونا واشتكينا إليهم بكوا وكلا الحيين مما به بكى بكى معوز من أن يلام وطارق يشد من الجوع الازار على الحشا فأرسلت عيني هل أرى من سمينة تدارك فيها ني عامين والصرى فأبصرتها كوماء ذات عريكة هجانا من اللاتي تمتعن بالصوى فأومأت إيماء خفيا لحبتر ولله عينا حبتر أيما فتى وقلت له: الصق بأيبس ساقها، فإن يجبر العرقوب لا يرقأ النسا فيا عجبا من حبتر! إن حبترا مضى غير منكوب ومنصله انتضى كأني وقد أشبعتهم من سنامها جلوت غطاء عن فؤادي فانجلى فبتنا وباتت قدرنا ذات هزة لنا قبل ما فيها شواء ومصطلى فقلت لرب الناب: خذها ثنية، وناب عليها مثل نابك في الحيا وقال معاوية بن عادية الفزاري وهو لص حبس في المدينة على إبل أطردها:
أيا واليي أهل المدينة رفعا لنا غرفا فوق البيوت تروق لكيما نرى نارا يشب وقودها بحزم الرحا أيد هناك صديق تورثها أم البنين لطارق عشى السرى بعد المنام طروق يقول برى وهو مبد صبابة:
ألا إن إشراف البقاع يشوق عسى من صدور العيس تنفخ في البرى طوالع من حبس وأنت طليق ورحا: موضع بسجستان، ينسب إليه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الرحائي السجستاني، روى عن أبي بشر أحمد بن محمد المروزي والحسن بن نفيس بن زهير السجزي وغيرهما.
رحاب: بالضم: من عمل حوران، قال كثير:
سيأتي أمير المؤمنين، ودونه رحاب وأنهار البضيع وجاسم