سنة 146 في أيام المنصور فغنم غنائم كثيرة ثم قفل، فلما كان من درب الحدث على خمسة عشر ميلا بموضع يقال له الرهوة فأقام ثلاثا فباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة فسميت رهوة مالك به.
رهوى: بفتح أوله، وسكون ثانيه، مقصور، في كتاب العين: المرأة الرهو والرهوى لغتان المرأة الواسعة: وهو اسم موضع.
الرهيمة: بلفظ التصغير، ويجوز أن يكون تصغير رهمة، وهي المطرة الضعيفة الدائمة، والرهام من الطير كل شئ لا يصطاد: وهو ضيعة قرب الكوفة، قال السكوني: هي عين بعد خفية إذا أردت الشام من الكوفة، بينها وبين خفية ثلاثة أميال، وبعدها القطيفة مغربا، وذكرها المتنبي فقال:
فيا لك ليلا على أعكش، أحم البلاد خفى الصوى وردن الرهيمة في جوزه، وباقيه أكثر مما مضى فزعم قوم أن المتنبي أخطأ في قوله جوزه ثم قوله وباقيه أكثر مما مضى لان الجوز وسط الشئ، ولتصحيحه تأويل وهو أن يكون أعكش اسم صحراء والرهيمة عين في وسطه فتكون الهاء في جوزة راجعة إلى أعكش فيصح المعنى، والله أعلم بالصواب.
باب الراء والياء وما يليهما ريا: بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وأصله من رويت من الماء أروى ريا وروى، ويكون الذي في قول جرير حيث قال:
أما لقلبك لا يزال موكلا بهوى جمانة، أو بريا العاقر قال عمارة بن عقيل: هما موضعان عن يمين خيمة جرير ويسارها، قال العمراني: هو موضع بالحجر وأخاف أن يكون اشتبه عليه حننت إلى ريا فظنه موضعا.
رياح: بكسر أوله، والتخفيف، محلة بنى رياح:
منسوبة إلى القبيلة، وهم رياح بنى يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر، وهي بالبصرة، وقد نسب إليها قوم من الرواة.
الرياحية: كأنها منسوبة إلى رياح جمع ريح أو إلى بنى رياح: وهي ناحية بواسط.
رياض الروضة: موضع بأرض مهرة من أقصى اليمن، له ذكر في الردة.
رياض القطا: موضع وهو جمع روضة، قال الشاعر:
فما روضة من رياض القطا ألث بها عارض ممطر ولعلة ليس يعلم أن القطا يكون في الرياض، والرياض: علم لأرض باليمن بين مهرة وحضر موت كانت بها وقعة للبيد بن زياد البياضي بردة كندة أيام أبى بكر الصديق، رضي الله عنه.
رياع: بكسر أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره عين مهملة وأصله من الريع، بالكسر، وهو المرتفع من الأرض، وقال عمارة: هو الجبل الواحد ريعة والجمع رياع، ومنه قوله تعالى: أتبنون بكل ريع آية تعبثون، وقال ابن دريد: رياع اسم موضع.
الرئال: بكسر أوله، وهمز ثانيه، وآخره لام، وهو جمع رأل، وهو ولد النعام، ذات الرئال:
روضة.
رئام: بكسر أوله، كأنه جمع رأم، يقال: أرأمت الناقة عطفت على الرأم وهو ولدها أو البو الذي ترأمه