لهذيل، وقيل جبل، قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سحابا:
لما رأى نعمان حل بكرفئ عكر كما لبخ البزول الا ركب العكر: الخمسون من الإبل، ولبخ: ضرب بسنفه الأرض.
فالسدر مختلج وأنزل طافيا ما بين عين إلى نباتى الأثأب الأثأب: شجر.
والأثل من سعيا وحلية منزل، والدوم جاء به الشجون فعليب أي أنزل السيل الأثأب والدوم والأثل، والشجون:
شعب تكون في الحرار، قال: ومنه الحديث ذو شجون أي ذو شعب، وقالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب:
أبلغ بنى كاهل عنى مغلغلة، والقوم من دونهم سعيا ومركوب سعيداباذ: بليدة في جبال طبرستان تلى كلار، وكان بها منبر. وسعيداباذ: قلعة بفارس من ناحية رامجرد من كورة إصطخر على جبل شاهق يسير المرتقى إليها فرسخا، وكانت في الشرك تعرف بقلعة إسفيدباذ، وبها تحصن زياد ابن أبيه أيام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فنسبت إلى زياد مدة، ثم تحصن بها في آخر أيام بنى أمية منصور بن جمهور وكان واليا على فارس فنسبت إليه مدة فكان يقال لها قلعة منصور، ثم تعطلت مدة وخربت ثم استجد عمارتها محمد بن واصل الحنظلي فنسبت إليه وكان واليا على فارس، فلما ملك يعقوب بن الليث فارس لم يقدر على فتحها إلا بأمر محمد بن واصل فخربها ثم احتاج إليها فأعاد بناءها وجعلها محبسا لمن يسخط عليه.
السعيدة: بيت كانت العرب تحجه، قال ابن دريد:
أحسبه قريبا من سنداد، وقال ابن الكلبي: وهو على شاطئ الفرات، والقولان متقاربان، وقال ابن حبيب: وكانت الأزد يعبدون السعيدة أيضا وكان سدنتها بنى عجلان وكان موضعها بأحد.
سعير: بلفظ التصغير، وآخره راء، قال أبو المنذر:
وكان لعنزة صنم يقال له سعير فخرج جعفر بن خلاس الكلبي على ناقته فمرت به وقد عترت عتيرة عنده فنفرت ناقته منه، فأنشأ يقول:
نفرت قلوصي من عتائر صرعت حول السعير يزوره ابنا يقدم وجموع يذكر مهطعين جنابة، ما إن يجيز إليهم بتكلم ويقدم ويذكر: ابنا عنزة، فرأى بنى هؤلاء يطوفون حول السعير.
باب السين والغين وما يليهما سغدان: بضم أوله: قرية من نواحي بخارى، عن علي بن محمد الخوارزمي.
السغد: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره دال مهملة: ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مؤنقة الرياض والازهار ملتفة الأغصان خضرة الجنان تمتد مسيرة خمسة أيام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها ولا تبين القرى من خلال أشجارها، وفيها قرى كثيرة بين بخارى وسمرقند، وقصبتها سمرقند، وربما قيلت بالصاد، وقد نسب إليه أبو العلاء كامل بن مكرم بن محمد بن عمر بن وردان التميمي السغدي، سكن بخارى وكان يورق على باب صالح جزره، روى عن الربيع بن سليمان،