رمل سيال كلما وطئه الانسان برجله سال به فغرقه، وهو يجرى بين حصن منصور وكيسوم، وهما من ديار مضر، بالضاد المعجمة، وعلى هذا النهر قنطرة عظيمة هي إحدى عجائب الدنيا، وهي طاق واحد من الشط إلى الشط، والطاق يشتمل على مائتي خطوة، وهو متخذ من حجر مهندم طول الحجر منه عشرة أذرع في ارتفاع خمسة أذرع، وحكيت عنه أعجوبة والعهدة على راويها: أن عندهم طلسما على شئ كاللوح، فإذا عاب من القنطرة موضع دلى ذلك اللوح على موضع المعيب فيعزل عنه الماء حتى يصلح ويرفع اللوح فيعود الماء إلى مجراه، والله أعلم، وإياها عنى المتنبي بقوله:
وخيل براها الركض في كل بلدة إذا عرست فيها فليس تقيل فلما تجلى من دلوك وسنجة علت كل طود راية ورعيل ويروى صنجة، بالصاد.
سنجة: بكسر أوله، والباقي كالذي قبله: بلد بغرشستان معروف عندهم، وغرشستان هي الغور.
سنحان: مخلاف باليمن فيه قرى وحصون وسنحان من جنب، وقد ذكر في كتاب ابن الحائك: سنحان ابن عمرو بن حارثة بن ثعلبة بن سعد بن أسد بن كعب ابن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
سنح: بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة، يجوز أن يكون جمع سانح مثل بازل وبزل، والسانح: ما ولاك ميامنه من ظبى أو طير أو غيرهما، تقول: سنح لي ظبى إذا مر من مياسرك إلى ميامنك، وقد يضم ثانيه فيقال سنح في الموضع والجمع: وهي إحدى محال المدينة كان بها منزل أبى بكر الصديق، رضي الله عنه، حين تزوج مليكة، وقيل: حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهير بن مالك ابن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج من الأنصار، وهي في طرف من أطراف المدينة، وهي منازل بنى الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، وبينها وبين منزل النبي، صلى الله عليه وسلم، ميل، ينسب إليها أبو الحارث حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب بن يساف الأنصاري المديني، يروى عن حفص بن عاصم، روى عنه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وغيرهما.
والسنح أيضا: موضع بنجد قرب جبل طئ نزله خالد في حرب الردة فجاءه عدى بن حاتم بإسلام طئ وحسن طاعتهم.
سنحة الجر: وهو المرة الواحدة من سنح سنحة إذا ولاك ميامنه، والجر، بالجيم والفتح: جمع جرة التي يستقى بها الماء، والجر: أصل الجبل، قال:
وقد قطعت واديا وجرا وهو موضع بالمدينة.
سنحار: قرية في جبل سمعان في غربي حلب بها آثار قديمة تدل على عظمها، وهي الآن خربة.
سندابل: بالفتح ثم السكون، وبعد الدال ألف وبعدها باء موحدة، ولام: مدينة مملكة بلاد الصين، وقد ذكرت صفتها في الصين.
سنداد: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وتكرير الدال المهملة، قال السيرافي: على وزن فعلال:
قصر بالعذيب، وقال أبو الحسن الأديبي: سنداد نهر، ويدل على صحة ذلك قول أبى دؤاد الإيادي: