فلما فعلت جرت أدمعي، فعاد كما كان قبل التلاق زقاق ابن واقف: في شعر هدبة بن خشرم العذري:
فلم تر عيني مثل سرب رأيته خرجن علينا من زقاق ابن واقف تضمخن بالجادي حتى كأنما ال - أنوف، إذا استعرضتهن، رواعف خرجن بأعناق الظباء وأعين ال - جآذر وارتجت لهن الروادف فلو أن شيئا صاد شيئا بطرفه لصدن بألحاظ ذوات المطارف قال: ومر أبو الحارث جمين يوما بسوق المدينة فخرج رجل من زقاق ابن واقف بيده ثلاث سمكات قد شق أجوافهن وقد خرج شحمهن، فبكى أبو الحارث وقال: تعس الذي يقول:
فلم تر عيني مثل سرب رأيته خرجن علينا من زقاق ابن واقف وانتكس ولا انجبر، والله لهذه الثلاث سمكات أحسن من السرب الذي وصفه، وقال أبو الفرج الأصبهاني: أحسب هذا الخبر مصنوعا لأنه ليس في المدينة زقاق يقال له زقاق ابن واقف ولا بها أيضا سمك كما وصف ولكني رويت كما روى، قلت: إن هذا تحكم منه ودعوى وقد تتغير أسماء الأماكن حسب تغير أهلها وبين زمان أبى الحارث جمين وزمان أبى الفرج دهر، وعلى ذلك فقد روى هذا الخبر عن الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير بن بكار عن عمه.
زقاق القناديل: محلة بمصر مشهورة فيها سوق الكتب والدفاتر والظرائف كالآبنوس والزجاج وغير ذلك مما يستظرف، قال أبو عبد الله القضاعي:
قال الكندي: سمى بذلك لأنه كان منازل الاشراف وكانت على أبوابهم القناديل وكان يقال له زقاق الاشراف لان عمرو بن العاص كان على طرفه مما يلي الجامع وكعب بن ضبة العبسي على طرفه الآخر مما يلي سوق بربر ودار نخلة داره، وكعب هذا هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي، وقيل:
هو ابن أخيه، وهو الذي زعمت عبس أنه كان نبيا قبل محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
زقاق النار: بمكة مجاور لجبل زرزر، وكلاهما يشرف على الدار المعروفة التي كانت ليزيد بن منصور الحميري خال المهدى.
زقوقا: بفتح أوله وثانيه، وبعد الواو الساكنة قاف أرى، مقصور: ناحية بين فارس وكرمان، عن نصر.
باب الزاي والكاف وما يليهما زكان: بفتح أوله، وبعد الألف نون: من قرى صغد سمرقند بين رزمان وكمرجة.
زكت: بكسر الزاي، وسكون الكاف، وآخره تاء مثناة من فوق: موضع، عن العمراني.
زكرام: مدينة في جنوبي إفريقية سكانها من زنانة، وهي قصبة مملكة تادمك.
زكرم: إما قرية بإفريقية أو الأندلس وإما قبيلة من البربر، قال السلفي: أنشدني أبو القاسم ذربان بن عتيق بن تميم الكاتب قال: أنشدني أبو حفص العروض الزكرمي بإفريقية مما قاله بالأندلس وقد طولب بمكس يتولاه يهودي:
يا أهل دانية لقد خالفتم حكم الشريعة والمروة فينا