أخذت خيار ابني طفيل فأجهضت أخاه وقد كادت تنال مقاتله وقال نصر: صلعاء النعام رابية في ديار بني كلاب وأيضا في ديار غطفان حيث ذات الرمث بين النقرة والمغيثة والجبل إلى جانب المغيثة يقال له ماوان والأرض الصلعاء، وقال أبو محمد الأسود: أغار دريد بن الصمة على أشجع بالصلعاء وهي بين حاجر والنقرة فلم يصبهم، فقال دريد قصيدة منها:
قلت بعبد الله خير لداته ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب وعبسا قتلناهم بجو بلادهم بمقتل عبد الله يوم الذنائب جعلنا بني بدر وشخصا ومازنا لها غرضا يزحمنهم بالمناكب ومرة قد أدركتهم فرأيتهم يروغون بالصلعاء روغ الثعالب صلفيون: بالفتح ثم السكون، والفاء، والياء المشددة للنسبة، وآخره نون، وما أراه إلا أعجميا: بلد ذكره الجاحظ.
صلوب: فعول من الصلب: مكان.
الصليب: بلفظ تصغير الصلب، وقد تقدم اشتقاقه:
جبل عند كاظمة كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبني عمرو بن تميم، قال المخبل السعدي:
غرد تربع في ربيع ذي ندى بين الصليب فروضة الأحفار وقال الأعشى:
وإنا بالصليب وبطن فلج جميعا واضعين به لظانا الصليبة: ماء من مياه قشير.
الصليعاء: تصغير صلعاء، وقد مر تفسيره: موضع كانت به وقعة لهم.
الصليق: مواضع كانت في بطيحة واسط بينها وبين بغداد كانت دار ملك مهذب الدولة أبي نصر المستولي على تلك البلاد وقبله لعمران بن شاهين، وقد خربت الآن، وكانت ملجأ لكل خائف ومأوى لكل مطرود إذا هرب الخائف من بغداد، وهي دار ملك بني العباس وآل بويه والسلجوقية، لجأ إلى صاحبها فلا سبيل إليه يوجه ولا سبب ولا يمكن استخلاصه بالغلبة أبدا، وقد نسب إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاذويه البزاز يعرف بابن العجمي، قدم بغداد وأقام بها، وسمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن مسلمة المعدل وأبا الحسين أحمد بن محمد بن البقور وغيرهما، وجد بخط أبي الفضل بن العجمي: ومولدي سنة 431 بالصليق، ومات بواسط في ثاني عشر صفر سنة 511 ودفن بتربة المصلى بواسط.
الصلي: ناحية قرب زبيد باليمن، قال شاعرهم:
فعجت عناني للحصيب وأهله ومور ويممت الصلي وسرددا باب الصاد والميم وما يليهما صماخ: بكسر الصاد: من نواحي اليمامة أو نجد، عن الحفصي، قال: وهو جبل وقريب منه قرية يقال لها خليف صماخ.
الصماخ: بالضم، وآخره خاء معجمة، يجوز أن يكون مشتقا من وجع يكون في الصماخ وهو خرق الاذن لأنه على وزن الأدواء كالسعال والزكام والحلاق والشخاخ: وهو ماء على منزل واحد من واسط