مملكة واسعة بين اللان وباب الأبواب، وليس إليها إلا مسلكين: مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى بلاد أرمينية، وهي ثمانية عشر ألف قرية في جبال، قال الإصطخري: والسرير اسم المملكة لا اسم المدينة، وأهل السرير نصارى، ويقال: إن هذا السرير كان لبعض ملوك الفرس، وهو سرير من ذهب، فلما زال ملكهم حمل سرير بعض ملوك الفرس، بلغني أنه من بعض أولاد بهرام جور، والملك إلى يومنا هذا لهم، ويقال إن هذا السرير عمل لملك الفرس في سنين كثيرة، وبين ولاية السرير وسمندر مدينة ذكرت في موضعها نحو فرسخين بينهما هدنة، وكذلك بين السرير والمسلمين هدنة، وإن كان كل واحد منهما حذرا من صاحبه.
السرير: تصغير السر: واد بالحجاز، قال نصر:
السرير قريب من المدينة، قال كثير:
حين وركن دوة بيمين وسرير البضيع ذات الشمال والسرير أيضا: موضع بقرب الجار، وهي فرضة أهل السفن الواردة من مصر والحبشة على المدينة، والجار بينه وبين المدينة يوم وليلة، وعندي أن كثيرا أراد بقوله هذا السرير، قال ابن السكيت:
البضيع ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين، والسرير: واد بخيبر، وبخيبر واديان:
أحدهما السرير والاخر خاص.
سريش: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون ثالثه، وآخره شين معجمة، مهمل في كلامهم: وهو اسم موضع، والله أعلم.
سريعة: بوزن اسم الفاعل المؤنث، ولفظه من سرع:
اسم عين.
سرين: بلفظ تثنية السر الذي هو الكتمان مجرورا أو منصوبا: بليد قريب من مكة على ساحل البحر، بينها وبين مكة أربعة أيام أو خمسة قرب جدة، ينسب إليها أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السريني، روى عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي، روى عنه الطبراني وغيره، وفى أعمال صنعاء قرية يقال لها السرين أيضا.
السرية: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة: قرية من أغوار الشام.
السرى: بفتح أوله، بلفظ السرى الذي هو السخي ذو المروءة، السرى والصفا، بالقصر: نهران يتخلجان من نهر محلم الذي بالبحرين يسقى قرى هجر كلها، والله الموفق للصواب.
باب السين والطاء وما يليهما السطاع: بكسر أوله، وآخره عين مهملة، وهو عمود البيت، قال القطامي:
أليسوا بالألى قسطوا جميعا على النعمان وابتدروا السطاعا؟
والسطاع: موضع في شعر هذيل، وهو جبل بينه وبين مكة مرحلة ونصف من جهة اليمن، قال صخر الغي يصف سحابا:
أسال من الليل أجفانه، كأن ظواهره كن جوفا وذاك السطاع خلاف النجاء تحسبه ذا طلاء نتيفا قالوا: السطاع جبل صغير، والنجاء: السحاب، شبهه بجمل نتف وطلى بالقطران.