إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد، وأهل الجنة جرد، إلا موسى بن عمران فإن لحيته تضرب إلى سرته ".
طريق ثالث: أنبأنا محمد بن أبي طاهر البزاز أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد ابن الحسين حدثنا أبو أحمد الفرضي حدثنا جعفر الخواص حدثنا ابن مسروق حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثنا جرير حدثنا محمد بن أبي السرى حدثنا شيخ ابن أبي خالد حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أهل الجنة جرد مرد كلهم إلا موسى بن عمران فإن له لحية إلى سرته ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما الطريق الأول ففيه وهب بن حفص. قال أبو عروبة: هو كذاب يضع الحديث يكذب كذبا فاحشا. وقال الدارقطني: يضع الحديث.
وأما الثاني والثالث ففيه شيخ بن أبي خالد. قال ابن عدى: حدث عن حماد بن سلمة بأحاديث مناكير بواطيل. وقال ابن حبان: هذا موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشيخ بن أبي خالد كان يروى عن الثقاة المعضلات لا يحتج به بحال، ولما حدث ابن السرى عن شيخ بن أبي خالد بهذا الحديث بلغ ذلك إلى وهب بن حفص وكان مغفلا فسرقه وحدث به عن عبد الملك الجندي متوهما أنه سمع منه.
وقد روى أبو الحسن محمد بن محمد الأشعث الكوفي عن موسى بن إسماعيل ابن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده إلى أن ينتهى إلى علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أهل الجنة ليس لهم كنى، إلا آدم فإنه يكنى بأبي محمد ".
قال ابن عدى: وأبو الحسن الكوفي هو المتهم في هذا الحديث.