وأما حديث أبي هريرة: أنبأنا ابن الحسين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا أبو عامر حدثنا أفلح بن سعيد حدثنا عبد الله بن رافع سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن طالت بك مدة أو شك أن ترى قوما يغدون في سخط الله عز وجل ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر ".
قال ابن حبان: هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وأفلح كان يروى عن الثقاة الموضوعات لا يحل الاحتجاج به.
وأما حديث أبي أمامة: أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد الله بن بحير حدثنا سيار أن أبا أمامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال، أو قال يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان معهم أسياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه " قال ابن حبان: عبد الله بن بحير يروى العجائب التي كأنها معمولة لا يحتج به.