وبحر علمكم الزاخر ما يمضي به إلى الغاية، فتخرجون بالكتاب على الوجه الذي يرضى عنه موزع الأقدار، وطلاب التاريخ، والعلم الصحيح.
فقد جددت في كتابك هذا وراء الحقيقة الناصعة، وبحثت في شعابه عما يكشف النقاب للراغب فيها، لتبدو صبيحة الوجه، واضحة المعالم.
هي كلمة سقتها على الطبيعة من لمحة خاطفة أجلتها في " الغدير " على أمر أن أتمكن فيما بعد أن أنظر فيه مليا بعد وصول الأجزاء الباقية، التي أتوقع وصولها قريبا. وسأبعث لكم اعترافا بالفشل بما تيسر من مؤلفاتي، وهي لا تذكر بالنسبة لهذه المفخرة التي قلدتم بها جيد العربية. هذا وفيما أدعو لكم بالتوفيق ودوام نعمة الله فيكم، اقبلوا سيدي! مع شكري الجزيل فائق احترامي.
يوسف أسعد داغر محمد تيسير الشامي مقال أسداه إلينا فضيلة الأستاذ الخطيب البارع الشيخ محمد تيسير المخزومي الشامي، امام الجماعة بدمشق في جامع سيدتنا رقية سلام الله عليها وعلى أبيها الطاهر.
(1) الحمد لله الذي من علينا إذ بعث فينا رسولا من أنفسنا يتلو علينا آياته، ويعلمنا الكتاب والحكمة، ويزكينا وإن كنا من قبل لفي ضلال مبين، وأشكره أن جعلنا من الذين استجابوا له بالإيمان به، وللرسول بإجابة دعوته واتباع سنته، وجعلنا من أمة نبيه تدور مع الحق حيث ما دار، ووهب لنا من فضله علما ومعرفة واطلاعا لتصح شهادتنا على الناس، حبانا بالتزكية ليكون الرسول شاهدا علينا.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا ومولانا محمد وآله، الذي جعل مولاه حريصا علينا، وصيره رؤوفا رحيما بنا، فجزاه الله تعالى بأفضل ما