قارئ المصيبة اسم الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها، عندها كان يحمر وجهه ويبكي كما يبكي من اعتدى على ناموسه، وها هم يحدثونه الآن عن ذلك، وتشعر ان عينيه تقذفان اللهب مع الدموع الغزيرة المنهمرة منهما.
هذا نص ما ذكره صاحب كتاب سيماء الصالحين، نقلته بحسب أمانة النقل.
حديث الشهيد المطهري وإليكم حديثا مترجما للشهيد المطهري، في تقريظ العلامة الأميني وكتابه " الغدير " قال (رحمه الله): لقد أحدث كتاب " الغدير " الشريف موجة عارمة في العالم الإسلامي، وقد تناوله العلماء من مختلف الجوانب الأدبية، والتأريخية، والكلامية، والحديثية، والتفسيرية، والاجتماعية، والموضوع الذي يمكن التعرض له من الناحية الاجتماعية هو الوحدة الإسلامية.
يرى المفكرون والمصلحون الإسلاميون ان من أحوج ما يحتاجه المسلمون في عصرنا الحاضر - حيث الهجمات الشرسة المعادية التي تشن ضد الإسلام من كل مكان - هو وحدة الأمم والفرق الإسلامية، والوحدة الإسلامية أمر اهتم به الشارع المقدس، وعده في مقدمة مقاصده، فإن القرآن الكريم والسنة الشريفة وتأريخ الإسلام يشهد بذلك.
فهل تأليف ونشر كتاب ك " الغدير " يعد مانعا يحول دون تحقيق ذلك الهدف المقدس؟!
ينبغي أولا التعرض - من باب المقدمة - إلى إيضاح مفهوم الوحدة الإسلامية ثم توضيح ما يرتبط بكتاب " الغدير " ومؤلفه الأميني (رضي الله عنه).
ليست الوحدة الإسلامية بين المذاهب تعني ترجيح أحدها على الأخرى أو حذف المفترقات وإبقاء المشتركات بين المذاهب، لينشأ من ذلك مذهب جديد يختلف عن الجميع، فإن هذا من تصوير الأعداء للوحدة الإسلامية، لكي يكون تصويرا بعيدا عن الواقع، ويواجه الفشل من أول خطوة، بل إن الوحدة الإسلامية