سنتها الرابعة ص 174، وشطرها النطاسي المحنك الأستاذ ميرزا محمد الخليل النجفي صاحب كتاب " معجم أدباء الأطباء " نشر مع الأصل في مجلة " البيان " الغراء في عددها ال 80 من سنتها الرابعة ص 223 ونحن نذكر التشطير في ترجمة الأستاذ الخليلي بإذن الله تعالى.
الغدير في حلب ومن نماذج ما أسلفناه من الدعوى كتاب كريم أرسله عاقد سمطه من حلب إلى العلامة الحجة الشيخ محمد الحسين المظفر النجفي، وقد أهدى إليه مجلدات الغدير فمازجت روحيات الكتاب نفسه الكريمة، وانكفأ مرتويا بزلاله العذب، واثقا بحجته القويمة، وهو إمام جمعة وجماعة في أريحا من نواحي حلب، يتدفق فضلا ويكاد يسيل لطفا، ويتقد ذكاء، وكانت أمانة شيخنا المظفر تصده عن أن يجيز لنا في نشر ذلك الخطاب على صفحات الغدير، فراسله مستجيزا، ولم يزل متريثا حتى وافاه الإذن الصريح، فإليك صورتي الإذن والكتاب المبين من فرغ سبائكه في بوتقة البيان، ألا وهو الأستاذ الناقد البصير الشيخ محمد السعيد دحدوح، ونتقدم إليه بالشكر أولا وأخيرا.
صورة الكتاب (1) الحمد لله الذي وفقنا لحب أهل وده، وغرس في قلوبنا احترام وتفضيل العترة الطاهرة والشجرة الباسقة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، والتي من أخذ بأفنانها ووصل حبله بأسبابها ارتقى من الدنيا والآخرة على غيره، وصلاة الله وسلامه على سيد الوجود محمد صلى الله عليه وآله وصحبه الطيبين، وكل مولود يتصل فرعه بأصله، ويدل فعله على قوله، لم يخالف أمرا، ولم يجترح منكرا وكان مؤيدا لوحيه (عليه السلام) وآخذا بنصحه.