ما أقوى حجتكم، وأسطع برهانكم!؟ فلو حاول بعد هذا مكابر أن يرد تلك الحجج المكينة لكان مثله مثل الوعل الذي ناطح الصخرة.
حفظكم الله يا صاحب الفضيلة! منارة تبعث أضواءها من النجف الأشرف فتنير البلاد العربية، وإني أسأل الله سبحانه أن يطيل حياتكم الثمينة بشفاعة مولانا أمير المؤمنين المرفوع اللواء في الدارين المخلد الذكر إلى الأبد.
بيروت 28 ذي القعدة سنة 1368 المخلص بولس سلامة يوسف أسعد داغر كتاب تلقيناه من الأستاذ البحاثة صاحب التآليف الفخمة الناجعة، المسيحي المفضال يوسف أسعد داغر البيروتي.
سيدي الأستاذ الفاضل المجتهد الكبير والحبر العلامة الحجة المجاهد عبد الحسين أحمد الأميني المحترم.
تحية واحتراما وتجلة، وبعد:
إنها لنعمة هبطت علي من علياء يوم جاءتني رسالتكم الكريمة تحدثني بنعمة الله فيكم، وقد كنت أعربت لفريق كريم من الإخوان في النجف الأشرف عما أحمله من تقدير لسيدي الإمام، ومن شوق شديد للتعرف إليه، فإذا بهم يبلغون الرسالة لسيدي الأستاذ، وقد حملوها من أوصافهم ومكارم أخلاقهم ما جعل سيدي يتلطف بتوجيه رقيمه الكريم، مضيفا منة جديدة فوق ماله من منن سابغات.
ولم يمض سوى القليل على وصول كتابكم حتى جاءني البريد يحمل إلي ما تكرمتم من رسالة من نمير غديركم الصافي، فوصلني منه الأجزاء الستة الأولى " 1 - 6 " فتقبلتها بشئ من الإعجاب والإكبار، لما يتمثل فيها من علم وجهد وتحقيق وتدقيق، واني لأرجو أن تتموا عارفتكم هذه بالإيعاز لمن يلزم بإرسال الأجزاء الباقية مما ظهر من هذه الموسوعة، التي تمثل أصلا من أصول البحث في