إلى إيران عدة سفرات ووقف فيها على التراث الفكري المودع في خزائن تلك الدول الشيعية، وتسنى له مطالعتها مطالعة محقق مدقق لما تحويه:
مكتبة مشهد الإمام الرضا (عليه السلام)، في خراسان.
ومكتبة مجلس شوراي ملي (البرلمان الوطني)، في طهران.
ومكتبة مدرسة سپهسالار، في طهران.
ومكتبة الحاج حسين ملك، في طهران.
وكتابخانه ملي (المكتبة الوطنية)، في طهران.
ومكتبة الزعيم الديني المرحوم آية الله البروجردي (يوم كان في بروجرد).
ومكتبة الفقيه الحجة المرحوم الشيخ سردار الكابلي، المتوفى 1372 ه، في كرمانشاه.
وحدا به الطلب دون تحقيق هدفه السامي، ونيل بغيته لاكمال بحثه، تعقيبه هواة الكتب. والسؤال عما تحويه مكاتبهم، ولا غرو إذا قلنا أن إلحاحه في الطلب من أصحاب المكتبات الخاصة، ومواصلته التردد على المكتبات العامة أوقات عملها - منذ افتتاحها وحتى آخر لحظة من دوامها - أثارت عليه أرباب الكتب وأمناء المكتبات، إلا أنه لم يعر اهتماما لما كان يلاقيه من شدة وقسوة دون مأربه، لسمو هدفه ونبيل غايته، بل كان يتلقى تلكم الشدائد برحابة صدر وابتسامة، إذ لم