.. إلى أن قال:
أضف عدد الأئمة ثم أرخ * (على أوج السماك ضريح أحمد) ويعرف المترجم اليوم على السنة العامة ب " الحمزة الشرقي "، لأن في غربي الديوانية مدفن وجيه الأصحاب وثقتهم، أبي يعلى حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن أبي الفضل العباس بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ولأحمد بن هاشم قبر في قرية شفائه جنوب كربلا وقبره شاخص معلوم يزار وله كرامات وما أدري هل هو؟! أم غيره.
العلامة الورع المولى محمد تقي بن محمد البرغاني القزويني، المعبر عنه بالشهيد الثالث طورا، وبالشهيد الرابع تارة.
هو مثال الفقه والتقى، وأحد جهابذة الإسلام النابهين، وعلمائه المحققين، والأوحدي من المجاهدين.
ولد في " برغان " من قرى الري، تخرج في بدء تحصيله على علماء قزوين ثم يمم قم المشرفة، وحضر فيها بحث العلامة المحقق الميرزا القمي، ثم هاجر إلى أصفهان وتخرج على علمائها، ثم هبط الحائر الحسيني، وحضر فيه بحث العلامة صاحب " الرياض " وآب بعدها إلى قزوين، وتقلد فيها الزعامة الروحية.
وكان شديدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خشنا في ذات الله، لا تأخذه فيه لومة لائم وكان العلماء يزدلفون إلى منبره فيكتبون ما يلقيه إليهم من عظاته البالغة، وتحقيقاته العلمية.
ولم يبرح ناشرا ألوية العلم، داعيا إلى سنن الهدى، حتى أتيحت له الشهادة وهو ساجد في محرابه، منقطعا للعبادة في مسجده عن عمر ناهز الثمانين عاما، يوم