يا سائلي أين حل الجود والكرم * عندي جواب إذا طلابه قدموا هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم كما له أشعار مؤرخا فيها تذهيب القبة الشريفة المرتضوية والمنارتين، وصدر الإيوان الذهبي المقدس لحرم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما أمر السلطان " نادر شاه " بتذهيبهما.
وأشعار كثيرة أعرضنا عن ذكرها روما للاختصار.
كما للمترجم تلامذة علماء أفاضل، وأدباء كثيرون.
فسلام عليه يوم ولد وبلغ وجاهد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا.
الفقيه الشيخ محمد العلامة الفقيه الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن كنبار الضميري النعيمي البلادي، مولدا ومنشأ، ومسكنا.
قال صاحب " لؤلؤة البحرين ": كان هذا الشيخ فقيها، عابدا، صالحا، ملازما لمصباح الشيخ (1) والعمل بما فيه، وله ديوان شعر حسن في مراثي أهل البيت (عليهم السلام) وله مقتل الحسين (عليه السلام)، وشعره بليغ نفيس.
توفى في بلدة القطيف، فإنه بعد أن كان فيها مضى إلى البحرين وهي في أيدي الخوارج، لضيق المعيشة في بلدة القطيف.
فاتفق وقوع فتنة بين الخوارج، وعسكر العجم، وقتل جميع العجم، وجرح هذا الشيخ جروحا باهضة، ونقل إلى القطيف فبقي فيها أياما قليلة وتوفي (رحمه الله)، ودفن في مقبرة الحناكة.
وذلك في شهر ذي القعدة من سنة ثلاثين بعد المائة والألف هجري " 1130 ه ".