من رسائل العلامة الأميني إلى المؤلف الشاكري تركت في أرشيف مكتبي في بغداد عندما غادرتها لسفرة قصيرة إلى الكويت، مسانيد مهمة ورسائل عزيزة، وذكريات غالية، وردتني من شخصيات علمية وسياسية واقتصادية مرموقة، منها رسائل عديدة لسماحة آية الله العلامة الأميني...
وما كان يدور في خلدي أن تطول السفرة إلى هذه المدة.
غير أن سماحة الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني النجل الأكبر لسماحة العلامة الأميني - كان محتفظا لي عنده بمسودة إحدى هذه الرسائل عندما كان في النجف، وها أنا أذكر نصه، إتماما للفائدة:
عزيزي... الحاج حسين الشاكري...
سلاما وتحية أرجو أن تكون في خير وصحة وعافية، ونحن بحمد الله في أحسن حال، وصحتي جيدة، ولعل المولى سبحانه يمن علي بالتمكن من السير وراء " الغدير " وتهيئة بقية أجزائه، للنشر والطباعة، وهذه أمنيتي الوحيدة، وضالتي المنشودة، أرجو الله أن يحققها في العاجل دون الآجل.
والفت نظرك إلى بناية المكتبة الحديثة، فنحن - كما تعلمون - تعبنا سنين وأخذنا من المهندسين خرائط عدة، ولسنا بعد في حاجة إلى مهندس لتهيئة خريطة جديدة، وإنما نحتاج إلى تعيين الركائز والسقف وكيفيتها وسمكها، ويتمكن من هذا المعمار الفني الإيراني الموجود في كربلاء " لورزاده " (1)، وقد تعهد بالقيام بهذه